د. هَانِى أَبوالْفُتُوح يكتب: اَلمْوْعِدُ الجَنْةْ - اَلموْعِدُ الْنَارْ!

السبت، 13 أغسطس 2011 08:40 ص
د. هَانِى أَبوالْفُتُوح يكتب: اَلمْوْعِدُ الجَنْةْ - اَلموْعِدُ الْنَارْ! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هَذِى صُنُوْف الْعَاشِقِيْنَ تَبَدَّلَتْ
وَهَذِى قَوَائِم الْانْتِظَارْ
الْدُّنْيَا مَا بَيْنَ الْأَمَانِى وَالْرَّجَاء
بَيْنَ رَغَبَاتِ الْحَيَاةِ والْانْتِحَار
الْكُلُّ يَنْتَظِرُ الْمِيْعَاد
فَيا تُرَى الْمَوْعِدُ الْجَنَّة حِيْنَهَا
أَمْ يَا تُرَى.. الْمَوْعِدُ الْنَّار؟
...........................
بَيْنَ الْرَجَاءِ مَعَ الْعَمَل
وَبَيْنَ الْتَعَالىِ أَوْ الْكَسَل
بَيْنَ الْدُّمُوْع مَعَ الْسُّقُوطِ
وَكُلُّ كَلِمَاتِ الْخَجَل
قَدْ فَاتَ وَقْتُ الْاعْتِذَارْ
......................
الْدُّنْيَا كَأْسُ الْعَاشِقِيْنَ فَاشْرَبُوا
إِنَّ الْكُؤُوسَ تُعَدُ منْ رَحِمِ الصَّغَائِرِ لِلْصِّغَار
إِنْ الصَغَائِرَ حِيْنَ تَرْبُو عَنْ جِبَال الْعُمْر
يَهْتَزُّ لَهَا عَرْش الْكِبَار
....................
الْخَيْل مَاعَادَتْ كَمَا ذَهَبَتْ
وَلَا الْسُّفُن الَّتِى عَبَرَتْ بِحَار
وَالْرِّيحُ مازَالَتْ تُزَمْجِرُ فِى الْأُفْق
حَتَّىَ الْصَّوَاعِقُ وَالْرُّعُوُدُ تَهْيئَت
وَالْأَرْض تَهْتَزُّ هُنَا
وَالْلَّيْل يَسْأَلُ..
إِلَى مَتَىَ سَأَظَلُّ أَسْوَدُ هَكَذَا؟
أَفْتُوْنِى أَيْنَ ضَوْءُ الْشَّمْسِ
أَيْنَ آَيَات الْنَّهَار؟
...........................
الْعُمْر تَحْمِلُهُ يَدَانْ
وَكَفَتَان تُمَزَّقَانِ الْسِّتْرَ
وَالْقَلْبُ يّحْمِلُ مِنْ هُمُوْمِ الْدُّنْيَا
أَطْنَان الْجِبَال
وَمَنْ شُرُوْرِ الْنَّفْس
مَا يَجْعَلُ الْنَّفْسَ تَهْوَىَ الْانْحِدَار
إِنِ كَانَ هَذَا مَصِيْرُ عُمْرِى
فَبِئْسَ عُمْرٌ عَاشَ الْحَيَاةَ
لِيَجْنِى مِنْ سُوء الْمَصِيْر
وَأَيْنَ صَار
وَإِنْ كَانَ لِى حَق الْحَيَاةِ حِيّنَهَا
أَوْ كَانَ لِى حَق اخْتِيَار
لاختَرّت أَنْ أَبْقَىْ بِلَا عُمرٍ هُنَا
وَاختَرّت لَا جِئْتُ لَا عِشْتُ
لَكِنْ.. مَنْ قَالَ إنَّ لِى الْقَرَار؟
...........................
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْحِيَاة
بِحُلْوِهَا وَبِمُرِّهَا
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْجِبَال الْرَّاسِيَاتِ
وَجَعَلَ فِى الْأَرْضِ الْعَمَارْ
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْنُّجُوْم
وَرَفَعَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ تُدَار
سُبْحَانَهُ الْلَّهُ الَّذِى لَهُ الْدَّوَام
وَإِلَيْهِ أَشْكُوْ مَذَلََّتِى
وَلَهُ الْرَّجَاءُ مَعَ الْنَّدَم
حِيْنَ اسْتَبَدَ بِى الْحصَار
...........................
مَا لِى رَجَاءٌ غَيْرَ بَابِكَ خَالِقِى
فَاغْفِرْ لِعَبْدِ غَرَّهُ الْعُمْرُ
وأَتَى إِلِيْك بِذِلَّةٍ
وَالْذلُ فِى الْقَلْبِ انَكِسَار
أَدْعُوْكَ قَبْلَ الْمَوْتِ يَارَب الْوَرَى
وَقَبْلَ كَأْس الْاحْتِضَار
يَارَبِّى عَفْوكَ
وَالْرَّجَاءُ مَعَ الْمُنَى
قَبْلَ سُّؤَالِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارْ
هَذَا الْكَرِيْم وَخَيْر شَهْرٍ ضَمَّنِى
رَمَضَان يَا شَهْرَ الْعِبَادِ
فَنَهَارُهُ فِى صَوْمِهِ وَلَيلُه فِى قِيَامِهِ
وَالْعَشْرُ يَعْمُرُ بِالْسُّجُودِ
وَالْقَدْرُ سَيِّدَةُ الْلَّيَالِى كُلِّهَا
أَبْشِرْ بِلَيْلٍ كُلُه اسْتِغْفَار
فِيْهَا الْدُّعَاءُ مِنْ الْصُّدُوْرِ
وَالْدَّمْعُ بَحْر يَنْهَمِر
قُإِذَا الْمَآقِى وَاحَةُ الْأَمْطَار
فاقْبَل دُعَائِى مَعَ الْدُّمُوْعِ
مَعَ الْرَّجَاءِ وَالْاعْتِذَار
.....................
الْعَفْو عَفْوكَ ... وَالْحِلْمُ حِلْمك
وَالْرَّحْمَة الْكُبْرَىَ مَالَهَا إِلَّا الْكَرِيْم
فَهَيَّا يَا خَيْرَ الأُمَمْ
بِحَقِّ طَهَ خَيْر الْبَرِيَّةِ
أَطْلَقُوْا الْيَوْمَ الشِعَار
الْعَفْو وَالْغُفْرَان.. فِى رَمَضَان
الْعَفْو وَالْغُفْرَان.. فِى رَمَضَان
الْعَفْو وَالْغُفْرَان.. فِى رَمَضَان
الْعَفْو يَارَبْ الْوَرَى
الْعَفْو يَارَبْ الْوَرَى
الْعَفْو يَارَبْ الْوَرَى
يَارَب الْخَلَائِق كُلّهَا
الْعَفْو مِنْكَ الْآَنَ حِلْمٌ
وَالْطَّمَعُ فِيْكَ مَا انْتَهَىَ
وَالْرَّحْمَة الْكُبْرَىَ
هِى الْنَّجَاةُ وَالْانْتِصَار
الْنَّفْسُ تَجْزَعُ يَا إِلَهِى
عِنْدَ الْسُّؤَالِ.. فَيَا تُرَىْ
الْمَوْعِدُ الْجَنَّة _ أَمْ الْمَوْعِدُ الَْنَّارْ؟






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة