خبير أمريكى فى لندن: أسعى لإعادة الثقة إلى الشرطة البريطانية

أكد ويليام براتون الخبير الأمريكى الذى استعانت به بريطانيا لإنهاء أعمال الشغب والعنف التى هزت لندن أن دوره فى المساعدة سيكون من خلال تقديم خبراته عن التكتيكات التى تستخدم لقمع الاضطرابات وأعمال الشغب وكيفية إعادة الثقة فى الشرطة البريطانية.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن براتون- الذى ساعد فى خفض معدلات الجريمة فى نيويورك فى فترة التسعينات -أشار خلال مقابلة أمس الجمعة إلى أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون دعاه للعمل كمستشار للشرطة البريطانية من أجل المساعدة فى إنهاء أعمال العنف التى هزت لندن والعديد من المدن البريطانية الأخرى والمساعدة فى احتوائها.

وأضاف الخبير الأمريكى أن رئيس الوزراء البريطانى استعان به على وجه التحديد، مشيرا الى قدرته على اتخاذ إجراءات من شأنها استهداف عصابات الشوارع والتى يعتقد مسئولو الشرطة البريطانية وآخرون أنها تلعب دورا حاسما فى إثارة أو الانخراط فى أعمال العنف التى بدأت فى شمال لندن قبل أسبوع وأدت إلى مئات الاعتقالات والعديد من القتلى.

وأوضح براتون أنه سيعمل على إعادة الثقة فى الشرطة البريطانية التى تضررت سمعتها بشدة فى أعقاب فضيحة اختراق رسائل الهاتف المحمول .

وقال براتون انه سيقوم بالاستعانة بالتجربة الأميركية فى التعامل مع أعمال الشغب ،وتطبيق ما يمكن تطبيقه منها فى إنهاء أعمال الشغب المندلعة فى بريطانيا . وقال براتون انه تردد فى تحليل الأسباب التى أدت إلى اندلاع الاضطرابات البريطانية أو مناقشة أداء الشرطة البريطانية فى التعامل معها ،مشيرا إلى أن التزام قوات الشرطة بحماية الأرواح والممتلكات ،وحاجة المجتمع للتعبير عن نفسه بحرية يعتبر جانبا متأصلا لفرض القانون.

وأشارت الصحيفة البريطانية الى أن براتون -63- رئيس مؤسسة "كرول" الأمنية الدولية الخاصة ،وهو شخصية بارزة فى تكتيكات مكافحة الجريمة، وتولى قيادة عدة أجهزة للشرطة

اكتشف بها فساد أو استخدام للقوة المفرطة ونجح فى تطهيرها، وهو من المدافعين عن ما يسمى بمجتمع الشرطة، وهو نهج يرتكز على فكرة نشر العديد من الضباط المتمرسين فى حياة الناس اليومية فى الشارع بدلا من قيامهم بالاستجابة فقط لأحداث معينة.