كشفت تقارير استخباراتية غربية عن موافقة إيران على تمويل بناء قاعدة عسكرية على سواحل سوريا، لتسهيل حركة السفن المحملة باللأسلحة وغيرها ومن المعدات العسكرية بين البلدين.
وذكرت صحيفة الديلى تليجراف أنه بموجب بنود الاتفاق الذى أبرم بعد أن زار وفد سورى رفيع طهران، وافقت إيران على تمويل مجمع عسكرى جديد بمطار اللاذقية والمقرر الانتهاء منه بحلول نهاية العام المقبل.
ويهدف المشروع إلى فتح طريق إمدادات يمكن إيران من نقل معدات عسكرية مباشرة إلى سوريا. ويوضح مسئولو أمن غربيون أن محمد ناصف خير بك، نائب الرئيس السورى للشئون الأمنية، وقع الاتفاق يونيه الماضى. والذى بموجبه يتمركز فريق من ضباط الحرس الثورى الإيرانى فى اللاذقية بشكل دائم، لتنسيق شحنات الأسلحة مع مسئولين من المخابرات السورية.
وتشعر إيران بقلق عميق منذ اندلاع الانتفاضة فى سوريا قبل خمسة أشهر ضد نظام الرئيس بشار الأسد. إذ يزعم دبلوماسيون غربيون أن إيران أرسلت معدات مكافحة الشغب، فضلا عن تقنيات الرصد الإستخباراتى والنفط إلى دمشق لمساعدة الأسد على استعادة السيطرة على البلاد.
وترتبط سوريا وإيران بتحالف إستراتيجى وثيق على مدى عقود، يقوم على كراهية متبادلة بينهم تجاه الغرب، ففى مقابل الدعم العسكرى الإيرانى، دعمت سوريا محاولات طهران لتقوية ميليشيا حزب الله الإسلامية لتصبح قوة سياسية رئيسية فى لبنان.
وقد عانى الدعم السرى الإيرانى لسوريا من عدة ضربات بعد اعتراض تركيا عددا من شحنات الأسلحة الموجهه إلى دمشق. إلا أنه بموجب الإتفاق الجديد فإنه طهران تخطط لإرسال مئات الأطنان من الأسلحة إلى ميناء اللاذقية على متن طائرات الشحن التى تصل طاقتها الاستعابية 40 طن للواحدة.
وتلفت التليجراف إلى أن شحنات الأسلحة الإيرانية تمثل خرقا واضحا للعقوبات المفروضة على إيران من قبل مجلس الأمن الدولى بشأن برنامجها النووى المثير للجدل، حيث يحظر على الدولة الشيعية صادرات الأسلحة.
تقارير استخباراتية: إيران تنشأ قاعدة عسكرية بمطار اللاذقية لتسهيل نقل الأسلحة لسوريا
السبت، 13 أغسطس 2011 11:14 ص