جاء ذلك بعد أن نجحت القوات المسلحة، بمشاركة محافظة القاهرة، فى إقناع معتصمى مخيمات السلام، بفض اعتصامهم من أمام مبنى ماسبيرو، على أن يتم تسليمهم وحدات سكنية بالنهضة.
تفاصيل المعركة بدأت فى تمام السابعة من صباح اليوم، السبت، عندما فوجئ المعتصمون أمام ماسبيرو بوصول أتوبيسات تابعة لمحافظة القاهرة لنقل الأهالى إلى حى النهضة، تمهيدًا لتسليمهم وحدات سكنية، ما قابله الأهالى بفض اعتصامهم، بعد أن استمر قرابة 3 أشهر.
وأكد اللواء عادل طه، سكرتير عام المحافظة، أن محافظة القاهرة، بالاشتراك مع شباب الثورة، أعدت عدداً من الأتوبيسات لنقل معتصمى مخيمات السلام أمام ماسبيرو إلى مساكن النهضة، لتسليمهم وحدات سكنية، حيث شهدت منطقة ماسبيرو حضور عدد كبير من القيادات الأمنية بعد أن فض الأهالى اعتصامهم وعادت الحياة مرة أخرى إلى طبيعتها، وقام رجال النظافة بتنظيف المنطقة.
وبعد ساعات من انتقال المعتصمين إلى منطقة النهضة، ارتفعت صرخات الأهالى، اعتراضاً على كشوفات محافظة القاهرة، واصفين إياها بـ"الكوسة"، لتسود حالة من الفوضى عقب انتهاء موظف المحافظة من إعلان أسماء الأسر المستحقين للوحدات السكنية، ليتجمهر الأهالى ويعتدوا على موظفى محافظة القاهرة بالضرب وتمزيق الملابس، اعتراضاً على عدم حصولهم على الوحدات السكنية، بعد تأكدهم من خلو الكشوفات من أسمائهم.
وبعد نشوب الاشتباكات بين الطرفين، تدخلت القوات المسلحة لإنقاذ محمود المينى، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، وبعض الموظفين من أيدى الأهالى، بعد أن منعوهم من الخروج، محاولين تحطيم سيارة نائب المحافظ، إلا أن قوات الأمن تمكنت من إنقاذهم بعد أن مزقت ملابسهم.
أكد الأهالى أن سبب اعتراضهم واحتجاجهم هو عدم اهتمام مسئولى المحافظة بإعطائهم الوحدات، على الرغم من أحقيتهم، مشككين فى أحقية الأسر التى أعلنت عنها محافظة القاهرة اليوم، موضحين أنها تابعة للمحسوبية.
وأكد محمود المينى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن البداية عندما اعتصم الأهالى أمام ماسبيرو، وتواجد الآخرون داخل مخيمات السلام، مشيراً إلى أن محافظة القاهرة قامت بحصر الأسر وتوصلت إلى أحقية 250 أسرة سيتم تسليمهم اليوم، كمرحلة أولى، يليها مراحل أخرى لجميع المستحقين.





