الخضيرى: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر نحو الفلول

أكد المستشار محمود الخضيرى على أن الفساد مستشرى وممتد من عشرات السنين، وقال "إننا لم نقتل الحية برأسها، حيث إن الحية كلها رأس ولقد رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر نحول الفلول".

وأكد على أن الحل لمواجهة ذلك هو بالتوحد ونبذ الفرقة، مؤكدا على أن الثورة وافقت على تولى المجلس العسكرى القيادة، نظرا للاعتراف بجميل المجلس فى حماية الثورة إلا أن النتيجة أن الثوار فى جهة والمجلس فى جهة أخرى، مما أدى إلى البطء فى الاستجابة وزيادة اتساع الفجوة بين المطالب والاستجابة، مشيرا إلى أن بعد هدوء الثورة بدأ الفلول فى العودة إلى الظهور على الساحة، مستشعرا الخطر فى تراجع الثورة وتقدم الفلول وجر البلاد فى معركة بين الثوار والمجلس العسكرى مما انتقص من قيمة الثورة وحب وتأييد الشعب لها، مما ارتد بالسلب على الثورة، مستنكر الانشقاقات والتشرذم فى مواجهة الفلول.

جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذى نظمه حزب الوسط بالإسكندرية مساء اليوم الأحد بحضور عدد من ممثلى القوى السياسية والأحزاب بالإسكندرية.

من جانبه أكد أبو العز الحريرى، القيادى بحزب التحالف الاشتراكى، على أن الشعب المصرى حول الثورة من مجرد محاولات شبابية إلى عمل جماعى وأخيرا إلى ثورة الشعب يحمل امكانيات هائلة من التعاطف والمحبة، مؤكدا على التنوع لا يمنع التوحد، مشددا على ضرورة أن يتفهم كل فيصل للاخر محذرا من بذور شيطانية بدأت تعمل على شق الصف، مما أظهر حالة من حلات التناحر، مما أدى إلى تصارع القوى بأسس غير صحيحة.

وأكد على ضرورة إقامة الدولة الديمقراطية التى تخضع لارادة الاغلبية والتى ليست مجرد عدد ولكن الاتفاق على أسس يتفق عليها الجميع، مستنكرا من تحول الى الاتجاه المعاكس واتسم بالأنانية، مطالبا بالموقف المتزن من مصالح الشعب والمجرد من المصلحة الشخصية.

وعن الدولة الدينية أكد أنه ليس هناك دولة دينية فى تاريخ لن تحدث ولن يحدث والديانات والأخلاق ما هى إلا مرجعية كوجه والمرجعية العلمية وجه آخر لكل إنسان، قائلا "الدين بغير العلم أعرج والعلم بغير الدين أعمى"، موضحا أن ما حدث من كثرة الائتلافات والأحزاب أمر طبيعى بعد 30 عاما من الحرمان السياسى، مستنكرا الإرهاب الفكرى وقال" أستشعر خطورة كبيرة على الثورة من المنتسبين إليها والذين يحاولون إدخال مصر فى متاهات".