عرضت منظمة التعاون الإسلامى على النظام السورى التوسط بينه وبين المعارضة للدخول فى حوار من أجل التفاهم على إجراءات الإصلاح المرضية والإسراع فى تنفيذها، كحل بديل لاستخدام العنف من جانب السلطات السورية ضد المتظاهرين.
وقال أكمل الدين أحسان أوغلو، الأمين العام للمنظمة، إن الحوار هو الخيار الآمن الوحيد الذى يمكن من خلاله احتواء هذه الأزمة العاصفة ، وتجنيب سوريا الانزلاق نحو مخاطر داخلية، وكذلك لوقف تصاعد مواقف الرفض والغضب الإقليمى والدولى تجاه هذا الأسلوب ، معربا عن قلقه البالغ إزاء استمرار استخدام قوات الأمن السورى للقوة المسلحة المفرطة فى مواجهة المدنيين السوريين ، الذين يتظاهرون سلمياً مطالبين بمزيد من الديمقراطية والحرية السياسية والعدالة الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد أوغلى على أن هذا الأسلوب، المستمر منذ عدة شهور، فى التعامل مع المطالب الشعبية قد أثبت عجزه عن احتواء الأزمة، بل إنه يؤدى إلى المزيد من سقوط الضحايا وتعقيد الموقف الداخلى بما يفضى إليه ذلك من انعكاسات سلبية على الموقف الإقليمى والدولى الذى يتصاعد عدم قبوله لهذا الأسلوب ، مشيرا إلى أن الدين الإسلامى الحنيف شدد على حرمة النفس البشرية فى جميع الأحوال. وأعرب عن أمله مجدداً فى أن تكون هذه الأيام المباركة التى تعيشها الأمة الإسلامية ملهماً ودافعاً للقيادة السورية للإسراع بوقف نزيف الدماء وترويع المدنيين الأبرياء والتجاوب مع المطالب المشروعة للشعب.
"التعاون الإسلامى" تعلن عن استعدادها للوساطة بين الأسد ومعارضيه
السبت، 13 أغسطس 2011 04:20 م