كشف الدكتور فتحى أبو الورد، مدير مكتب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بالقاهرة والباحث فى الفقه السياسى الإسلامى، أنه حتى الآن لم يتم تحديد أى ملامح خاصة باللجنة المؤقتة التى خرجت بها توصية الاتحاد خلال مؤتمر الأخير تحت عنوان "سمات الخطاب الإسلامى"، موضحا أن التوصية خرجت فى كونها عامة ولم يتم انتخاب أو انتداب شخص لتولى مهام اللجنة حتى الآن من قبل الاتحاد.
كان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين قد أوصى بتكوين لجنة مؤقتة أو "مجلس"، لمتابعة سبل التناصح والتعاون بين العاملين فى الحقل الإسلامى، وتم الاتفاق على أن يكون ممثلوها الحاضرون من التيارات المختلفة من جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية، والجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إضافة للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ممثلا بأمينه العام الدكتور على القرة داغى بصفته راعيا لتلك المبادرة، وكذلك الأزهر الشريف باعتباره مرجعية علمية عامة لكل المسلمين غير منتمى لفصيل سياسى بعينه.
من جانبه، أكد الشيخ "أبو البراء" محمد نصر عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أن فكرة تكون اللجنة فكرة جيدة ولكن بشرط ان تكون فعالة، وإلا ما أكثر اللجان التى تشكل وما أكثر الاجتماعات التى تقوم على الكلام فقط، فنحن نريد أفعالا أكثر من الكلام.
وأشار "أبو البراء" إلى أنه من الممكن الاتفاق بين التيارات الإسلامية فى مصر، مؤكدا أن ذلك لا يحتاج سوى إلى قليل من الجهد، موضحا أن المرجعية الإسلامية لتلك التيارات من السهل أن تجمع مختلف التيارات تحت رايتها، مضيفا أن مؤتمر الاتحاد عرض لذلك من خلال تعميق الخطاب الإسلامى وشموله لمختلف التيارات والمذاهب.
أبو الورد: لا توجد ملامح للجنة توحيد التيارات الإسلامية حتى الآن
السبت، 13 أغسطس 2011 02:48 م