هند أحمد تكتب: سجل يا تاريخ

الجمعة، 12 أغسطس 2011 12:36 ص
هند أحمد تكتب: سجل يا تاريخ محاكمات النظام السابق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنه كان لمشهـد تاريخى يـوم 3 أغسطس 2011.. وسبق لن يحدث من قبل ولن تمر به مصر فى أى عصر، ولكن بدم الشهداء عشنـا اليوم لحظـات النصـر.. إن اليوم تاريخــى فى حياة كل مصرى.

ولن ينساه شعب مصر بل كافة شعوب العالم لوقت طويل اليوم فقط أحسسنا بطعم الحرية والعزة والكرامة.. اليوم وكأننا نرى أية من آيات الله تتحقق, نعم نصنع التاريخ للمرة الثانية، ولأول مرة اليوم من بعد الثورة, نحس بشفاء غليلنا، بعد ما شاهدنا مشهد الرئيس السابق وأنجاله وأعوانه وكل من قتلوا وأفسدوا وأضاعوا البلد من قمة المجد والسلطان إلى قاع الذل والانكسار، والذين شاهدناهم فى إحدى قاعات أكاديمية الشرطة التى كانت ومنذ القليل من لحظات الزمن تحمل اسم مبارك تيمناً وتكريماً له، ولكن (لِمَنِ المُلكُ اليومْ لله الواحِدِ القَهَّار).

من منا كان يصدق أنه سيأتى يوم ونرى فيه آل مبارك وأعوانه خلف الحديد ينتظرون مصيرهم، ويرد كلا منهم على القاضـى ليثبت حضوره، ووزير الداخلية الأسبق يقف بالبدلة الزرقاء ويطلب منه القاضى أن يتقدم ليظهر نفسه!!

( قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير )

(حقا يمهـل ولا يهمل) والآن يمكننا فعلاً أن نقول إن مصر تفتح صفحة جديدة بيضاء ومشرقة تقوم على العدالة وليس سواها،
ولنا أن نفخر بأننا أول شعب عربى يحاكم رئيسه على ما ارتكبه بحق الشعب والوطن، وعندما نتذكر هذه اللحظات ونشاهدها، لابد وواجب علينا أن نقول شكـرا لكل شهيد.. شكرا لكل مصاب.. شكرا لكل من شارك فى الثورة، وندعو بالصحة وطول العمر للذين سهروا فى الميدان معتصمين، علشان يخلونا نشوف اللحظة دى.. شكرا لشباب مصر الأحرار، الذين أدخلونا التاريخ، والذين بسببهم الآن يترك الظلم بلادنا, ويحاسب كل من طغى وأفسد فيها، والذين علموا ووصلوا الدرس لكل من سيأتى ويحكم مصر، وإنه لكل ظالم نهاية وحتى لو بعد 30 عاما، سجــل يا تاريـخ اليوم 3 أغسطس من 2011 لأننا سنتذكره مرارا وتكرارا، لأنه فى هذا اليوم قد انتهـى عصر الفراعنـة فى مصر المحروسة, ومن الآن فصاعدا سيحكمنا رؤساء من البشر وليسوا من الآلـهـة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة