رأى عدد من أطباء النفس والمثقفين أن واقعة الانتقام من المواطن "أحمد السعيد حشاد"، الشهير بـ"أحمد بربار" (42 سنة) الهارب من سجن ليمان طره، والذى فقد حياته بعدما قام أكثر من 100 شخص من أهالى حى المنشية بدسوق بقطع يديه ورجليه، ومن ثم رأسه والتجول به فى شوارع وأحياء مدينة دسوق لوقت طويل ردًا على ترويعه للآمنين، بأنها من الممكن أن تتكرر خلال العامين القادمين إذا ما لم تستطع وزارة الداخلية أن تستعيد دورها الحقيقى فى أمن المواطنين.
الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى، قال لـ"اليوم السابع" إن الصورة العامة لانتقام الأهالى من البلطجية بهذه الطريقة دليل على مدى حالة الكبت والضغط التى يعيشها الشارع المصرى منذ 1952 وحتى 2011، ونتيجة لما وصل إليه المواطن البسيط من تأليه فرد الشرطة.
وأضاف فروير: "ولكن هذه الصورة والخوف زالت حينما علم الأبناء آبائهم بثورتهم أنه لا مكان للخوف، وأن الضغط يولد الانفجار، ولهذا فإن كل من طعن هذا "البلطجى" وشارك فى الانتقام منه يعوض عما تعرض له من ضغط وكبت طيلة هذه السنوات".
ورأى فرويز أن هذا المشهد ربما يتكرر خلال عام أو اثنين إذا ما لم يستطع الأمن أن يستعد دوره الحقيقى إلا أن "البلطجى" لن يؤثر معه هذا الانتقام، لأنه بطبيعته النفسية "سيكوباتى" لا يدرك تصرفاته، وكل ما يهمه إرضاء ذاته، وإذا ما قلت له إن فلاناً حدث معه كذا سيرد عليك أنا مش فلان علشان يحصل معايا زيه، تماماً كما حدث حينما اندلعت الثورة التونسية وقال "مبارك" وأتابعه أن مصر ليست تونس لتحدث فيها ثورة.
وقال الدكتور عبد الحكيم، مدير مستشفى الخانكة سابقًا، واستشارى الطب النفسى، إن هذه الواقعة أشبه بالثورة، التى جاءت نتيجة تراكمات، مضيفًا ولكن كان المتوقع والطبيعى أن يكتفى المواطنون بقتله، ولكن التمثيل بجثته فى شهر مبارك شىء غير وارد عن المجتمع المصرى، وأعتقد أن غياب الأمن كان سببًا فى التمثيل، لأن الأهالى تصرفوا بناء على عدم مواجهة الأمن لهم.
وقال الناقد والفنان التشكيلى عز الدين نجيب إن هذه الواقعة ظاهرة جديدة على الشعب المصرى فى الشهور الأخيرة خاصة مع تزايد حالة الانفلات الأمنى والشحن الجماهيرى ضد الأوضاع التى يعجزون عن الوصول لحلول لها فى ظل حالة الميوعة السياسية، ولكن المفزع حقاً هو تزايد وتيرة العنف الشعبى حد الوحشية وكأنهم يستعيرون أساليب أمن الدولة القديمة ويمارسون نوعًا من الانتقام الذاتى فيما بينهم، وهى أزمة أخلاقية لا بد من علماء النفس والاجتماع لتحليلها ووضع المقترحات لمواجهتها، وأظن أن استقرار الحالة الأمنية والأوضاع السياسية سوف يعمل على معالجة الجانب التكبر من هذه الأزمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال بولس
اين الشرطه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود على
جماجمون
هذا جزاء كل بلطجى
وادعوا لة بامغفرة
عدد الردود 0
بواسطة:
د مجدى السماحى
حسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على ابو خشبة
سياسة البلطجة
عدد الردود 0
بواسطة:
شرع الله
مثقفون: الانتقام من البلطجية سيتكرر إذا استمر غياب الأمن