بالنظر إلى كل مستجدات حالتنا المصرية اليومية والهم المزمن الذى نعيشه باستمرار، ينبغى لنا أن نفحص الأسباب المؤدية إلى الوضع الحالى المتردى وسنجد أن الإعلام فى مصر هو سبب كل المصائب وأساس البلاء وموطن الداء..
أنا أقصد الإعلام الحكومى بكل فئاته ومختلف تصنيفاته مرئى ومسموع ومقروء، الكل فاسد وما معنى كلمة صحيفة قومية أى تابعة للحكومة هل يعنى ذلك أن الآخرين غير قوميين أى أن المعارضة والمستقلين لا ينتمون لمصر!!! الإعلام الحكومى يظهر لك أن العالم كله وردى اللون وكل المشاكل تحل فى لحظة بفضل حكومتنا الرشيدة أما المعارضة فلا هم لديها إلا إبراز السلبيات فقط، وكأن الدنيا كلها لونها أسود وتاه القارئ بين الاثنين وضاعت الحقيقة..
ولم يكن هذا فى العهد القديم فقط بل مازالت نفس السياسات موجودة حتى الآن وإلا فلتنظر إلى حال مصر ماقبل 25 يناير وما بعدها ولتقل لى من فضلك فربما أكون متشائما ماهو وجه الاختلاف!! أتحداك أن تجد للاختلاف وجه وأى نسبة الإعلام لدينا فى مصر منافق متلون كالحرباء فإعلام ما قبل الثورة كان يسبح بحمد مبارك باعتبار أنه الزعيم الملهم والقائد الحكيم، فكلامه حكمة وصمته فطنة وسكوته على المهانة تعقل وروية وبعد قيام الثورة أصبح مبارك هو المخلوع الفاجر الفاسق الملعون، كل هذا بالطبع إرضاء للشعب الثائر، وهكذا كان إعلامنا يتملق الحاكم ويحتقر الشعب قديمًا ثم بعد انقلاب الأوضاع أصبح يتملق الشعب ويحتقر الحاكم ولكم من كتاب ملأوا الدنيا ضجيجا عن صاحب الضربة الجوية بطل الحرب والسلام.
انظر الآن لكتاباتهم واحذر أن تصاب بالغثيان الصحف فى مصر كانت بوقا لحكومات مبارك والآن هى تمارس نفس الدور مع المجلس العسكرى وحكومة شرف صدقنى لقد أصبت بالدوار مع كم التزييف والتناقضات التى أقرؤها وأراها وسرعة تبديل المواقف قبل أن يرتد إليك طرفك ...والإعلام المصرى هو إعلام الإثارة بكل أنواعها الرخيصة والحقيرة صور خليعة أخبار فضائح قبل التأكد من صحتها فرقعات إعلامية إلخ نحن قمنا بثورة عظيمة لإسقاط النظام ونحتاج لثورة أخرى للقضاء على ذيول النظام من الإعلاميين الفاسدين الذين ما زالوا يكذبون على الشعب حتى الآن ساعتها نستطيع فقط أن نقول إننا أسقطنا النظام.
عبد المعز صفوت يكتب: ويبقى القضاء على ذيول النظام؟!
الجمعة، 12 أغسطس 2011 09:37 ص
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء الدين
احسنت
احسنت