أكد الناقد والأديب سيد الوكيل، أن الصورة لعبت دوراً مؤثراً وهاماً فى الثورات العربية، وأنه لابد من الفهم الحقيقى لأبعاد الصورة وتكنولوجيا التعامل معها.
وقال الوكيل، إن الصورة تستطيع أن تلعب دوراً فى تغييب الوعى، مثلما تلعب دوراً فى حضور الوعى والمشاركة فى التغيير.
جاء ذلك أثناء السهرة الرمضانية التى نظمها المقهى الثقافى أمس، الخميس، بقصر ثقافة الإسماعيلية ضمن برنامجه الرمضانى لهذا العام، والتى حضرها الإعلامى والأديب السورى فرحان مطر، وأدارها الباحث نشأت نجيب تحت رعاية حمدى سليمان مدير الفرع الثقافى بالإسماعيلية.
وأشار الوكيل فى مجمل حديثه عن دور الصورة فى الثورات العربية الآنية إلى أن العالم مر بعدة مراحل، من الشفاهة إلى الكتابة، ثم ظهور الطباعة، وأخيراً الصورة، فهى أساس التقدم التكنولوجى على مستويات عديدة، وأنها تستخدم فى الحرب والسلم، وتلعب دوراً فى تزييف الواقع وتجميله، من خلال نقل صور لإحداث بعينها والتركيز عليها، مثل ما حدث من التليفزيون المصرى الرسمى فى بداية ثورة 25 يناير ومن خلال القنوات الفضائية الأخرى التى كانت تنقل الأحداث من زوايا ورؤى مختلفة.
وقال الإعلامى فرحان مطر، إنه كان ضمن معدى التليفزيون السورى منذ بداية الثورة السورية، والتى وصفها بأنها ثورة شعب على نظام بائد يقوده سفاح، مؤكداً على أن عدد الشهداء الرسميين وصل إلى 3 آلاف شهيد فى خمس شهور فقط، وأن هناك أضعاف هذا الرقم غير موثق، و15 ألف جريح، و20 ألف معتقل، و12 ألف مختطف حتى الآن.
وأكد مطر، أن الصورة التى ينقلها التليفزيون الرسمى تزور الحقيقة لصالح النظام، وأنها لعبت دوراً خطيراً منذ اندلاع الثورات العربية فى تونس ومصر ثم سوريا واليمن وغيرها من البلدان العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة