إنعام محمد على: "رجل لهذا الزمان" يتعرض لظلم شديد والموساد لم يغتال مشرفة

رغم أن مسلسل "رجل لهذا الزمان"، من المسلسلات التى ترفع من قيمة العلم، ويقدم نموذجا لعالم مصرى نحتاج هذه الأيام لمثله، بالإضافة للصورة الجميلة التى تصنعها المخرجة أنعام محمد على من خلال المسلسل واستخدامها تقنيات جديدة فى التصوير واهتمامها بالتفاصيل، إلا أن المسلسل يتعرض لظلم شديد فى مواعيد عرضه التى بالتأكيد سيكون لها تأثير على نسبة مشاهدته.

مخرجة العمل أنعام محمد على ترى أن هناك تهاون فى حق المسلسل من قبل التليفزيون المصرى وبعض الفضائيات التى تعرضه فى مواعيد غير مناسبة للمشاهدة فى الوقت الذى تضع مسلسلات أخرى لا قيمة لها فى مواعيد عرض مميزة وكأن مصر لم يحدث بها ثورة.
وقالت إنعام لـ"اليوم السابع": إن اختيار التليفزيون لقناة نايل دراما 2 ليس موفقا لأنها قناة غير مشهورة، ولا يتابعها كل الناس وحتى مواعيد عرض المسلسل تكون فى الساعة الثانية والثامنة صباحاً، والساعة الثامنة مساء، وجميعها مواعيد يكون المشاهد فيها إما نائما أو يؤدى صلاة العشاء والتراويح. وحتى الفضائية المصرية، فتذيع المسلسل مرة واحدة فى ميعاد غير مناسب ولا تتم إعادته، والقناة الوحيدة التى تعرضه فى توقيت مناسب هى قناة "النهار" بالإضافة للقنوات العربية الأخرى ولكن بعضها مشفرة.

وأضافت سألت نهلة عبد العزيز: لماذا لا يذاع المسلسل على القنوات الأرضية بالتليفزيون المصرى ولماذا يتم ذبحه فى مواعيد العرض فقالت : "شركات الإعلان هى التى تحدد مواعيد العرض وتتحكم فى اختيار المواعيد". وتساءلت إنعام: كيف يكون مسلسل من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامى بمشاركة اتحاد الإذاعة والتليفزيون ولا يختار له التليفزيون وقتا مميزا لعرضه وكأن مصر لم تقم بها ثورة فالتغيير فى سلوكيات الناس إن لم يحدث لن تكون هناك ثورة ولا ديمقراطية والثورة ليست فى السياسة فقط وتغيير النظام ولكنها ثورة فى كل شئ.

وحول تناول المسلسل لتفاصيل مقتل واغتيال العالم المصرى "مشرفة" قالت إنعام: مشرفة لم يتم اغتياله لا من قبل الموساد ولا غيره والمسلسل سيفجر مفاجأة فى الحلقات الأخيرة لن نحرق تفاصيلها لأنه يحمل نوعا من التشويق والإثارة.

وبسؤالها عن تأثير اختيارها لأحمد شاكر عبد اللطيف ليكون بطل العمل على تسويق المسلسل قالت: ليست جريمة أن يكون بطل العمل ليس من نجوم الصف الأول وأنا تعمدت ذلك الأمر لأن مسلسلات السيرة الذاتية عندما يكون البطل فيها نجم من نجوم الصف الأول تكون ملامحه محفورة فى وجدان المشاهد، وبالتالى تتغطى ملامحه على ملامح الشخصية التى يقدمها ولكن عندما يكون الممثل غير معروف بدرجة كبيرة لدى المشاهد يذوب فى الشخصية التى يقدمها وهذا ما حدث مع صابرين فى مسلسل " أم كلثوم ".