مثقفون: التحرير تحول من أيقونة الثورة إلى أداة للانقسام

الخميس، 11 أغسطس 2011 12:20 ص
مثقفون: التحرير تحول من أيقونة الثورة إلى أداة للانقسام الروائى يوسف القعيد
كتبت نورا النشار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى البعض أن ميدان التحرير تحول من رمز للوحدة والتعبير عن حرية الرأى وأيقونة للثورة؛ إلى إحدى أدوات الخلاف والانقسام بين القوى السياسية الآن، وأنه أصبح ميداناً للصراع تستخدمه الفصائل المختلفة للتعبير عن قوتها وقدرتها على الحشد الجماهيرى والتشويش على إنجازات القوى الأخرى. فهل غابت ثقافة الاختلاف عن ميدان التحرير؟ وهل تحول من ميدان للتعبير عن الرأى إلى ميدان للتعبير عن القوة؟
يقول الباحث السياسى "نبيل عبد الفتاح" إن ميدان التحرير بعد أن كان أيقونة الثورة ورمزاً للوحدة الوطنية، أصبح الآن إحدى أدوات الانقسام والخلاف بسبب ما قامت به الكثير من القوى الوطنية التى تعمل لتحقيق مصالحها الخاصة، فكل طرف على الساحة السياسية لديه أجندته الخاصة وفقاً لموقعه داخل اللعبة السياسية فى ظل خارطة الطريق التى وضعها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ويضيف عبد الفتاح أن ما يحدث الآن هو نتيجة التحالفات غير الصحيحة والصراعات السياسية بين القوى المختلفة، حيث يقوم كل فصيل بنوع من التشويش على الفصائل الأخرى بالدعوة إلى المليونيات، لإثبات أنه الأقوى والأكثر تنظيماً وقدرةً على الحشد وتأثيراً فى الشارع المصرى.
ويعتقد عبد الفتاح أن الميدان سيظل شاهداً على صراع القوى المختلفة والتوازنات السياسية، حتى يحدث قدراً من التوافق على المبادئ والثوابت والقيم السياسية، ويجب ألا تكون الدعوات إلى المظاهرات لتحقيق مطالب قوى محددة أو بترتيب من طرف معين لديه أجندته الخاصة، وإنما تكون عند حدوث قرارات أو مواقف سياسية فى غير مصلحة الوطن.

ويرى الشاعر "شعبان يوسف" أنه يجب ترشيد الوقفات والاحتجاجات بأشكالها المختلفة، وأنه يجب أن تنتقل الثورة من ميدان التحرير إلى ميادين أخرى، لأن التحرير ليس الميدان الوحيد فى مصر، وصعب اختصار مصر كلها فى ميدان التحرير.

ويقول الروائى يوسف القعيد إن الاختلاف قد يكون مفيدا إذا كان يؤدى إلى تحقيق المصلحة العامة، ولكن هناك ثوابت لا يمكن الاقتراب منها أو الاختلاف عليها، وما يحدث الآن هو نتيجة الخلط بين الثوابت والأمور العادية التى يمكننا أن نختلف عليها.

ويرى القعيد أنه لا داعى للدعوة لأى مليونية الآن، وأنه يجب أن ننتظر ونراقب ما يحدث ونقيم الأمور بشكل موضوعى، خاصة بعدما استطعنا محاكمة مبارك ورموز الفساد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة