قال الدكتور كمال مغيث الكاتب والخبير فى التعليم إن الأغنية الوطنية مرت بالعديد من المراحل منذ عهد محمد على وحتى ثورة 25 يناير، فقد بدأت هادئة فى عهد ما قبل ثورة 23 يوليو 52 مع سلامة حجازى والشيخ سيد درويش، ثم تغير الشكل ليواكب القوة والدفاع عن الثورة بقيادة الضباط الأحرار لتتصدر آلات النفخ النحاسية مقدمة الآلات بعد تراجع الناى والبيانو، ويتقدم الكورس ليصبح أمام المطرب وليس خلفه.
جاء ذلك أثناء الندوة التى تم تنظيمها أمس الأربعاء، بقصر ثقافة الإسماعيلية ضمن برنامج الصالون الثقافى لليالى رمضان، تحت عنوان الأغنية الوطنية فى الثورات والتى أدارها الشاعر سمير قاعود تحت إشراف حمدى سليمان مدير فرع ثقافة الإسماعيلية، وحضرها عدد من الكتاب والمثقفين بالإسماعيلية.
وأشار مغيث إلى أن تطور الأغنية عبر العصور الماضية كان مرتبطا بالأحداث التى مرت بها مصر، ففى بداية الثورة وحتى حادث المنشية الشهير كانت الأغنية عامة تتحدث عن مصر، ثم أصبحت فردية بعد الحادث لتمجيد ناصر، وفى 56 عادت الأغنية إلى سابق عهدها، وفى النكسة عبرت الأغنية الوطنية عن جرح عميق عاشته مصر بشعبها، مشيرا إلى أن هذه الفترة شهدت عدة ظواهر خاصة بالأغنية الوطنية، بعد أن فقدت الإذاعة المصرية مصداقيتها لدى الجمهور بعد النكسة، فظهر سيد مكاوى وفؤاد حداد ثم ظهر أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام.
وأكد مغيث أن الأغنية الوطنية فقدت بريقا بعد انتصارات أكتوبر، وانحصرت بعد ذلك فى اخترناه وصاحب الضربة الجوية لتعود مرة أخرى بعد 25 يناير لتعود الأغنية الوطنية إلى عرشها الحقيقى بعد عودة مصر للمصريين.
"كمال مغيث": الأغنية الوطنية مرت بمراحل منذ عهد محمد على
الخميس، 11 أغسطس 2011 01:40 م