فوضى ومشادات فى احتفال "الأوقاف" بذكرى العاشر من رمضان

شهد احتفال وزارة الأوقاف بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مساء أمس الأربعاء، بمسجد رابعة العدوية، حالة من الفوضى وعدم التنظيم أدت إلى حدوث احتكاكات بين المصلين إمام المسجد ومسئولى وزارة الأوقاف، وذلك عندما أنهى الإمام صلاة العشاء والتراويح فى نصف ساعة، مما أثار غضب المصلين وتعالت الأصوات داخل المسجد فى حضور الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية.

وحضر الدكتور أحمد الطيب إلى المسجد فى نهاية صلاة التراويح، وظل واقفا فى الخلف حتى انتهت الصلاة، وحين رآه المصلون توافدوا علبه ليقدموا له التحية، مؤكدين للإمام الأكبر غضبهم مما حدث حيث تعودوا أن يصلى بهم الإمام جزءا فى التراويح وهو ما لم يفعله، متسائلين: "علشان احتفال يحضره المسئولون تضيع علينا الصلاة"؟ ورد عليهم الطيب قائلا إنه مدعو للاحتفال فقط وليس منظما، وأعلن أمامهم أنه لن يحضر أى احتفال للأوقاف مرة أخرى.

وأكد المسئولون الذين حضروا الاحتفال أن إقامة الاحتفال بمسجد رابعة العدوية كان قرارا خاطئا، وكان الأفضل إقامة الاحتفال فى الجامع الأزهر، ودار جدل آخر حول من يلقى كلمة الحفل، وأخذ مسئولو الأوقاف ينظرون إلى بعضهم البعض حتى استقروا على الدكتور إسماعيل الدفتار الذى بدا أنه غير مستعد لإلقاء الكلمة.

بدأ الاحتفال بتلاوة للقرآن الكريم أعقبها كلمة للدكتور إسماعيل الدفتار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وجه فيها التحية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى العبور العظيم، مشيرا إلى أن رجال القوات المسلحة جمعوا بين العلم والعمل والإيمان، وعكفوا على التسليح والتدريب والتخطيط والتفكير فوفقهم الله ونصرهم على الأعداء، وربط الدفتار بين عبور القوات المسلحة وغزوات الرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث أول ما قالوه أثناء العبور "الله أكبر"، وهو ما كان يهتف به المسلمون أثناء الغزوات، كما أنهم أطلقوا على خطة العبور "بدر" تيمنا بغزوة بدر التى انتصر فيها المسلمون على المشركين.

وعن شهداء أكتوبر قال الدفتار إنهم فى جنات الخلد، لأنهم قاتلوا وبذلوا الجهد من أجل عقيدتهم، وربط الدفتار حرب أكتوبر بما يحدث الآن فى مصر بالحرب على الفساد حيث قال: "نريد أن نحارب الفساد فهل يكون بالإفساد"؟

وحضر الاحتفال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، وزير الأوقاف، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، والدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، والشيخ على عبد الباقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، والشيخ محمد عبد الرحمن مدير مديرية الأوقاف بالقاهرة.