خبراء: إقامة مراسم فنية فى الأماكن الأثرية يقلل من قيمتها التاريخية

الخميس، 11 أغسطس 2011 04:32 م
خبراء: إقامة مراسم فنية فى الأماكن الأثرية يقلل من قيمتها التاريخية وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض عدد من أساتذة وخبراء الآثار المصرية والإسلامية، المطالب التى وجهتها مجموعة من الفنانين التشكيليين لوزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى خلال افتتاح فعاليات رمضان الفنية بمنطقة السيدة زينب أول أمس، لاستعادة المراسم الفنية بوكالة الغورى والتى أخذوا وعودا منذ سنوات طويلة بها، حيث أكد الخبراء أن استغلال الآثار لإقامة مراسم فنية سيقلل من قيمتها التاريخية ويعرضها للخطر.

الدكتور على رضوان، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، ورئيس الاتحاد العام للأثريين العرب، قال إنه ينبغى التنسيق بين وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار للوقوف على إمكانية تخصيص أماكن لتلك الأنشطة الفنية داخل الأماكن الأثرية، وأن بعض الأماكن قد تتحمل استقبال الفنانين والرسم فيها وأماكن أخرى يتردى حالها فى حالة زيارتها المتكررة وتغيير طبيعتها.

بينما حذر الدكتور محمد حمزة، أستاذ الحضارة والآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، من تلك المطالب قائلا: بدلا من أن ننادى بإقامة مراسم فنية فى تلك الأماكن علينا أن نفكر أولا فى كيفية الحفاظ عليها وترميمها ولا مانع من إقامة المعارض والأنشطة الفنية والثقافية فى تلك الأماكن، ولكن بشرط أن تكون متنقلة وليست دائمة.

وأضاف حمزة أن إقامة المراسم فى هذه الأماكن سيكون بحاجة لشبكات صرف صحى وإضاءة كافية وكل هذا من وجهة نظرى سيؤثر بالتأكيد على سلامة الأثر وتاريخه، خاصة ونحن نعانى من قلة الوعى بالآثار وأهميتها وتختفى لدينا ثقافة الحفاظ على الأثر، وأوضح حمزة أن وكالة الغورى تعد واحدة من الأماكن الأثرية القليلة التى مازالت تحتفظ بمعالمها حتى الآن.

وتساءل حمزة، لماذا الأماكن الأثرية الإسلامية تحديدا هى التى نطالب بأن يكون فيها مراسم فنية؟ هل هذا يرجع لجهلنا بتاريخها أم ماذا؟
وقال الدكتور محمد الكحلاوى، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، أنا ضد هذه الفكرة تماما وأى شخص يريد أن يرسم فعليه أن يذهب بعيدا عن الآثار ويكفينا ما يحدث فيها يوما بعد يوم، وأضاف الكحلاوى أن هناك بعض الفنانين قد يستغلون تخصيص مراسم لهم ويقومون بغلق الحجرات ومنع الزوار من دخولها، وكأنها أصبحت ملكا لهم إلى الأبد، وأوضح الكحلاوى أن هناك كثيرا من الآثار تتعرض للتدهور والتدمير جراء تلك الأفكار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة