"جمعة فى حب مصر: لا تزال قائمة".. كلمات شدد عليها عدد من الكيان السياسى والوصوفى والقبطى، فرغم انسحاب 26 حزبا وحركة وائتلافا من جمعة فى حب مصر، إلا أن البعض الآخر تمسك بإقامة الاحتفالية فى موعدها ومكانها المحدد سلفاً، حيث ميدان التحرير، وسط فشل محاولات الحكومة فى دفع جميع القوى السياسية المنظمة للاحتفالية بإرجائها.
"الاجتماع الأخير" لممثلى القوى السياسية والذى عقد مساء أمس الأربعاء، وسط مشادات استمرت أكثر من 6 ساعات حول إقامة الاحتفالية من عدمها، كان بمثابة النقطة الفاصلة فى "جمعة فى حب مصر"، حيث اتفق ممثلو حركات سياسية وأحزاب وصوفيين على استمرار احتفالية الجمعة لتبدأ الواحدة ظهرا، بإقامة المنصات وتأمين الميدان ووضع علم مصر أعلى المنصة ليبدأ استقبال المشاركين فى الخامسة مساء والإعداد للإفطار الجماعى وبعدها تٌقام صلاة التراويح، وتبدأ فعاليات الاحتفالية بكلمات المشاركين والفقرات الفنية، ووضع شاشة عرض كبيرة لمشاهدة مباراة الأهلى والمولودية الجزائرى، على أن يتم إخلاء الميدان بعد السحور مباشرة.
"لا للشعارات الدينية بالميدان"، أكد عليها منظمو الاحتفالية، بحيث اتفق على رفع لافتات وشعارات تؤكد على الدولة الديمقراطية وسيادة القانون.
وانتقدت الكيانات السياسية التى شاركت بالاجتماع أمس منها أحزاب التحرير المصرى الصوفى والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والاتحادات القبطية واتحاد شباب ماسبيرو والاتحادات الاشتراكية وحركة 6 أبريل وحركة بداية واللجان الشعبية وجبهة ميدان التحرير وتحالف الثورة المصرية من أجل مصر وحركة العدالة والحرية وائتلاف نساء الثورة وائتلاف شباب الإعلاميين وجبهة ثوار الميدان وجبهة التضامن العربى وحركة حماية، ما وصفوة بـ"تحامل" الإعلام المصرى الذى تحامل على الجمعة وإعلان التأجيل رغم أنه لم يكن قراراً جماعياً مما قد يؤثر على الحشد.
واعتبر البعض أن سياسات الإعلام هى سياسات موجهة وأخذت نفس الخط ما بين محاولات التقليل من شأن الاحتفالية بنسبها للطرق الصوفية رغم مشاركة قوى أخرى مختلفة حسب ما صرح به الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء تلاعب بالقوى الوطنية ونجح فى التأثير على بعضها مما جعلها تأخذ قرار التأجيل.
ورغم أن الشيخ علاء كان من المؤيدين للتأجيل خلال الاجتماع حتى يكون هناك مزيد للتنظيم والترتيب لعملية الإفطار إلا أن الأغلبية من الحضور -قطاع الشباب - قرروا النزول وسارع بعضهم الانسحاب من الاجتماع إلا أنه تم إقناعهم بالاستمرار دفعت "أبو العزايم" للعدول عن موقفه، حيث أعلن حزب التحرير المصرى أنه سينزل حتى لو كان بمفرده .
فى المقابل اقترحت بعض القوى الأخرى خلال الاجتماع تأجيل الاحتفالية، لاسيما أن جمعة الغد تتزامن مع مباراة الأهلى المصرى والمولودية الجزائرى فى بطولة أفريقيا مما يمثل إعاقة أكبر للتنظيم حسب ما تحدث به المستشار أمير رمزى منسق عام للاتحاد القبطى وائتلاف مصر جديدة الذى طالب بالتأجيل مما يحقق مكاسب أكبر، خاصة بعد موافقة رئيس الوزراء على حضور الإفطار بميدان التحرير فى حالة التأجيل يوم 19 أغسطس، إلا أن البعض وجد أن هذه مماطلة من مجلس الوزراء الذى وعد بإصدار بيان لتأكيد مدنية مصر الديمقراطية وإدانة جمعة 29 يوليو والتحقيق فيها إلا أنهم لم يصدروا ذلك.
وأعلن اتحاد شباب ماسبيرو وحركة أقباط بلا قيود وائتلاف مصر الجديدة المشاركة فى فعلية غدا، اتخاذا بمبدأ موافقة الأغلبية، وقال أندراوس عويضة عضو المكتب السياسى لاتحاد ماسبيرو أن الاتحاد يواصل حشده للجمعة، وسوف يشارك بفعلية من أجل التعبير عن حبهم لمصر المدنية رغم كل الصعوبات التى أحاطت بهذه الجمعة.
فيما أعلن حزب مصر الحرية عدم مشاركته فى احتفالية الجمعة القادمة، نظراً لعدم وجود أهداف توافقية وطنية حقيقة من وراء إقامتها وانحسار أهدافها فى الرد على حشد التيارات الإسلامية فى جمعة 29 يوليو.
ودعا مصر الحرية، فى بيانه الصادر أمس الأربعاء، كافة منظمى جمعة "فى حب مصر"، لعدم الانجراف إلى الاستقطاب المتزايد بين القوى السياسية مع غلق الباب أمام تفتيت لُحمة الصف الوطنى.
وشدد مصر الحرية، على أهمية اتجاه القوى السياسية للتحضير للانتخابات القادمة مضيفا "صندوق الانتخابات هو الوسيلة لحسم الخلاف السياسى الراهن وليس الحشد المضاد".
يأتى ذلك فى الوقت الذى دعا فية مجلس أمناء الثورة إلى إفطار موزاى بمحكمى القلعة بحضور الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وحكومته، والقوى السياسية، إضافة إلى أهالى وأسر شهداء ومصابى ثورة 25 يناير، وأبطال حرب أكتوبر، لتكريم مصابى الثورة.
حركات وأحزاب سياسية وصوفية وقبطية يتمسكون بإفطار جماعى فى "التحرير" غدا.. وشاشة عرض لمباراة الأهلى ومولودية الجزائرى.. و"أبو العزايم" يتهم مجلس الوزراء بالتلاعب بالقوى الوطنية
الخميس، 11 أغسطس 2011 04:45 م