قال الدكتور أحمد أبو بركة القيادى بحزب الحرية والعدالة، إنه لم يتم تغيير فكر جماعة الإخوان، لكن الكثير من المصريين لم يعرفوا الكثير عن آراء ومنهج الإخوان فى السابق بسبب التعتيم والتشويه المتعمد للجماعة.
وأوضح أبو بركة، خلال ندوة بمعرض القاهرة للكتاب أمس الأربعاء لتوضيح الرؤى الثقافية لأحزاب ما بعد الثورة، أن البرنامج الثقافى للحزب يستهدف وضع ميثاق شرف مهنى، يكون المكون الذاتى داخل نفسية المجتمع بحيث لا تحتاج إلى مؤسسات رقابية تحد من حرية الإبداع، ومشيراً إلى أنه من المستحيل فصل الجانب القيمى والأخلاقى للمجتمع عن الجانب الإبداعى، لذلك يركز الحزب على اهمية الرقابة الذاتية للفنان ليستعيض بها عن الرقيب المسئول.
وأكد أبو بركة أن الحزب سيسعى لدعم الإنتاج السينمائى المشترك ووضع إجراءات لدعم صناعة السينما والاهتمام بالأفلام التى تهتم بتاريخ المصريين، بالإضافة إلى دعم مسرح الدولة والبحث عن المواهب الجديدة ورعايتها.
بينما رفض أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسى الحزب الإشتراكى المصرى الرضوخ لفكرة العولمة الثقافية الأمريكية ووصفها بالرجعية والرغبة فى توجيه العالم نحو إتجاه أحادى للثقافة، مؤكدا أنه ضد الرؤى التكفيرية التى تحرض على القتل مثلما حدث مع المفكر فرج فودة، أو محاولة اغتيال نجيب محفوظ، ورفض رفع رايات غير مصرية فى ميادين مصر أو تبنى قيم دول متشددة دينيا.
وقال شعبان إن الثقافة ليست قضية ترفية لكن مصر تحتاج إلى ثورة ثقافية لتكتمل اهداف ثورة 25 يناير، لأنها لم تصل إلى الوعى المجتمعى لتنتج تطورا فى الثقافة مثلما أحدثت على المستوى السياسى، وأوضح أن حزبه وضع الثقافية كحق مساو للتعليم والسكن، لأن الثقافة ليست منحة من الحاكم إلى الشعب لكنها حق مكتسب.
ولم يقدم المحامى أحمد عبد الحفيظ ممثل الحزب الناصرى رؤية واضحة عن وضع الثقافة فى برامج حزبه، لكنه أكد أن فكرة نشر الثقافة فى الشارع وعدم اقتصارها على منتديات النخبة هى فى الأساس اتجاه ناصري، حيث أنشأ الرئيس الراحل مراكز الشباب وقصور الثقافة فى كل محافظات مصر.
وقد تسبب حديث عبد الحفيظ عن اهتمام عبد الناصر بالثقافة فى مشادة كلامية بين جمهور الندوة، إذ اعتبر أحد الحضور حديث عبد الحفيظ دفاعاً عن أخطاء عبد الناصر متسائلا: إذا كان راعيا للثقافة فلماذا أعدم سيد قطب.
بينما أحمد عبد الحفيظ أنه لا يدافع عن عبد الناصر لأنه لا يراه مخطئاً قائلا أن عمر التلمسانى وسيد قطب خاضوا صراعاً مع عبد الناصر وخسروه، فهل كنت تريدهم أن يبقوا فى بيوتهم، مضيفا أن الفتوح الإسلامية التى نفتخر بها سفكت فى سبيلها دماء صحابة كرام، لا يرقى لهم قطب أو التلمساني.
فيما أدى غياب الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إلى عدم طرح رؤية الأحزاب الليبرالية تجاه الثقافة خلال المرحلة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة