كانت المرأة المصرية من الرائدات فى النضال ضد الاستعمار حين خرجت، من بيتها لتقف أمام جنود الاحتلال البريطانى، معلنة عن رفضها لاحتلال بلادها، مما جعل سعد زعلول يشيد بدورها، ونشأت بعد ذلك لجنة سيدات الوفد وكان هذا أول تواجد رسمى للمرأة المصرية فى الأحزاب.
إلا أنه على المرأة المصرية كما على غالبية نساء العالم أن يناضلن تجاه الاستعمار تارة وضد الحكم الذكورى الذى يهضم حقوقهن تارة أخرى، فالمرأة فى صراع دائم من أجل الحفاظ على وطنها وحقها، فهى إن لم تكن مظلومة فى القانون فهى مظلومة بلا شك فى التطبيق إذ أن المساواة فى القانون لا تعنى المساواة فى التطبيق بالرغم من أن المساواة فى القانون تعد خطوة هامة على طريق المساواة الفعلية ولكنه بحاجة إلى سنوات من العمل ليصبح جزء لا يتجزأ من المجتمع المصرى.
ففى سوق العمل مثلا نجد أن المرأة المصرية تعمل فى أقل القطاعات استقرار ودخلا وأمنا وحقوقا، كما ذكرت دراسة للبنك الدولى عنوانها "تقييم النوع الاجتماعى فى مصر" فبالرغم من المشاركة العظيمة للمرأة إلا أنها تظل خارج إطار الإحصاء العام وذلك لأنها تعمل فى الكثير من الأحيان فى العمل غير المأجور مثل الزراعة المنزلية وتربية الحيوانات وخصوصا فى الريف، فالمرأة هناك تساهم بشكل كبير فى ردع الفقر عن عائلتها.
ومن هنا فإن المرأة المصرية ستظل تناضل فى سبيل الحصول على حقوقها كاملة حتى وإن انتهت ثورة الشعب على الظلم وعاد الاستقرار الأمنى وحوكم الظالمون ووصل للشهداء حقهم!!!
أسماء صباح تكتب: المرأة المصرية بين الثورة على الظلم والمطالبة بالحقوق
الخميس، 11 أغسطس 2011 06:04 م