تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامى اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية فى إسطنبول الثلاثاء المقبل، برئاسة الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى، لبحث الأزمة الإنسانية الكارثية فى الصومال ومخاطرها على الدول الإفريقية.
ويأتى الاجتماع تلبية لنداء وجهته تركيا من أجل تقديم المساعدات للشعب الصومالى. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع سبل التدخل بأسرع وقت لتلبية احتياجات النازحين والمتضررين من المجاعة وموجة الجفاف التى ضربت الصومال ووصفت بأنها الأسوأ خلال نصف قرن، وذلك خلال شهر رمضان المبارك.
يذكر أن منظمة التعاون الإسلامى شكلت تحالفا لتنسيق العمل الإنسانى فى مواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية فى الصومال، كما أطلق الأمين العام للمنظمة حملة إنسانية تحت شعار (أيام العطاء)، بدأت أعمالها مطلع شهر رمضان المبارك وتستمر بعده، ويواكبها حملة إعلامية توعوية تحيط بالأوضاع المأساوية التى يعيشها الصوماليون فى الوقت الحالى.
وكان الأمين العام قد أعرب عن تقديره العالى للتبرع السخى الذى أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتخصيص مبلغ ستين مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة للصومال، كما ثمن تبرع دولة الكويت بمبلغ عشرة ملايين دولار، مجددا عرفانه للدول والمنظمات التى سارعت إلى تقديم المساعدات. بيد أنه لفت إلى أن الوضع البالغ التعقيد فى الصومال يستدعى نفرة عالمية، مؤكدا أن الأزمة الصومالية تتجاوز إمكانات دولة أو مؤسسة واحدة، موضحا أن التحالف الذى أعلنته المنظمة سيكون مفتوحا لجميع الشركاء الدوليين، كما أنه مستعد للعمل والتعاون مع الجميع عن كثب فى المناطق المتضررة فى الصومال وحتى البلدان الأخرى.
وزراء خارجية التعاون الإسلامى يجتمعون الثلاثاء لبحث المجاعة الصومالية
الأربعاء، 10 أغسطس 2011 02:07 م