حاول النجم محمد هنيدى، أن يقدم من مسلسل "مسيو رمضان أبو العلمين حمودة" كوميديا هادفة، بإنصاف المعلمين والفلاحين فى آن واحد.
كانت أول مفاجأت المسلسل هو ابتعاد الكاتب يوسف معاطى عن أحداث الفيلم الذى قدم من قبل، واستطاع أن ينفصل بأحداث جديدة ومختلفة تماما، فمسيو رمضان هو مثال للموظف البسيط داخل مصر الذى لا يتعدى دخل مرتبه سوى 450، ويحاول من خلاله المعيشة بشكل جديد، خاصة وأنه مسئول عن أسرة بالكامل، وهى والدته ليلى طاهر، وزوجته "نعمة" نسرين إمام، وأم عوض "كريمة مختار، إضافة إلى شقيقة زوجته.
كما أنه لم يتوقف عند ذلك الحد، بل أنه يحاول معالجة الكثير من المشاكل الموجود داخل المجتمع الريفى بكثرة، من خلال قريته التى يعيش بها "ميت باريز"، والتى تعانى من جهل المسئولين، ولكنه مازال يحاول الوصول للمحافظ من أجل حل هذه المشكلات، والبدء فى تنفيذ مشروعه الخاص من أجل خدمة أهل بلدته.
هنيدى حاول أيضا المحافظة على هيبة ومكانة المدرسين، وظهر ذلك واضحا عندما كان يجلس "مسيو رمضان" مع الحاج رشدان وهو الرجل الذى يساعد الشباب على الهجرة وكان وقتها يدخل الشيشة، وهنا انفعل عليه بشدة قائلا له: "مينفعش تشرب شيشية قدامى.. أنا معلم ومربى فاضل"، وهى الرسالة التى كان يريد هنيدى من خلال الحلقات توصليها للجميع بضرورة احترام مكانة المعلم.
والموقف الثانى كان عندما دخل "مسيو رمضان" إلى المدرسة ووجد الطالب يقوم بأعمال مهنية من أجل تنظيفها بناء على توجيهات الناظر، ولكنه انفعل بشد أيضا موجها سؤاله للناظر "العيال دى جاية تتعلم ولا تتعلم نقاشة وسباكة؟"، وأصر على انصراف الطلاب وعودتهم إلى فصولهم لاستكمال دروسهم اليومية، وأكد "رمضان" بأنه ليس ضد هذه المهن لأنها شريفة.
كوميديا هنيدى لم تتوقف على حد المسلسل فقط، ولكن أيضا ظهرت فى تتر بداية ونهاية المسلسل الذى يقوم بغناءه بمفرده، بطريقته التى أعتادها جمهوره منه طوال مشواره الفنى.
هنيدى فى "رمضان أبو العلمين حمودة" ينصف المعلمين والفلاحين
الأربعاء، 10 أغسطس 2011 11:19 ص