نقابة الفلاحين تكشف استخدام مزارعى النوبارية مبيدات إسرائيلية مسرطنة فى الزراعة.. والنقيب يؤكد عودة دودة القطن بكفر الشيخ والبحيرة.. "والزراعة": كافحنا الدودة والمبيدات متوفرة بالجمعيات

كشفت نقابة الفلاحين عن استخدام الفلاحين بمنطقة النوبارية مبيدات إسرائيلية وصينية مهربة ومحظور استخدامها دوليا، وحذر محمد عبد القادر نقيب الفلاحين من تبعات إهمال الرقابة الحكومية على سوق المبيدات الزراعية، ونتائجها الخطيرة على الزراعات وصحة المواطنين.

وأوضح، أن المزارعين المصريين يستخدمون مبيد "التيمك" المحظور دوليا على نطاق واسع، والذى يتم تصنيعه فى الصين خصيصا للمصريين، رغم أنه تم حظره عالميا منذ عدة سنوات، بسبب تأثيره الضار المباشر على المواطنين، مؤكدا أنه يستخدم على نطاق واسع للفواكه والخضراوات، وهى قليلة المكوث فى التربة، رغم أن التيمك يستخدم عالميا لبدء الحصاد بعد دورة كاملة للمحاصيل تمتد إلى 3 سنوات، فى حين يرش المزارعون الأراضى بمبيد تيمك، وبعد يوم واحد يحصدونه بسمومه العالية.

وأفاد فى تصريحات صحفية، بأن أراضى النوبارية بمحافظة البحيرة التى تمتد على مساحة عشرات الآلاف من الأفدنة تستخدم مبيدات وفدت حديثا من إسرائيل عن طريق تهريبها، فى غياب تام من أجهزة الدولة ومعامل وزارة الزراعة التى من المفترض أن تحلل المبيدات ومتبقيات المبيدات.

وقال: فى الوقت الذى يحاسب فيه مسئولون سابقون عن سرطنة الشعب المصرى مثل يوسف والى وزير الزراعة الأسبق، لا تزال وزارة الزراعة غارقة فى نفس الخطر الذى يهدد المصريين بتفاقم حالات السرطانات والفشل الكبدى والكلوى.

وفى سياق مختلف كشف عبد القادر، أن دودة القطن عادت للانتشار بضراوة فى محافظتى كفر الشيخ والبحيرة، دون توافر المبيدات الحكومية فى الجمعيات الزراعية ومديريتى الزراعة، وقال: "حاولت إبلاغ وزير الزراعة صلاح يوسف بهذا الأمر الأسبوع الماضى، إلا أننى فشلت".

ومن جانبه، نفى الدكتور محمد عبد الحكم، رئيس معهد بحوث القطن، بشكل قاطع انتشار دودة القطن دون مكافحتها قائلا: "هذا الكلام غير صحيح على إطلاقه"، وأضاف أن وزارة الزراعة تتابع أولا بأول توافر المبيدات الحكومية فى الجمعيات الزراعية، والمحظور طرحها فى الأسواق، وتتوافر المبيدات لكامل المساحة المزروعة بالقطن هذا الموسم والبالغة 525 ألف فدان، مضيفا أنه تم رش المحصول حتى الآن مرتين، أما الرشة الاحتياطية المتبقية ففى طريقها للوصول إلى الفلاحين.