محمد السباعى يكتب: فشل الدراما المصرية فى رمضان ونجاحها فى محاكمة المخلوع

الأربعاء، 10 أغسطس 2011 09:26 ص
محمد السباعى يكتب: فشل الدراما المصرية فى رمضان ونجاحها فى محاكمة المخلوع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بصراحة شديدة لم يصدق شعب مصر أن تتم محاكمة الرئيس السابق وأولاده وأن يقفوا فى قفص الاتهام الحديدى الذى أعد خصيصا للرئيس السابق، كان حلما وهذا الحلم تحقق بعد الصبر لجميع المصريين الذى استغرق وقتا طويلا بداية من يوم التنحى حتى محاكمته فى القضية رقم 1227 جنايات قصرالنيل بعد إصرار جميع فئات الشعب والثوار وأهالى الشهداء للقصاص من الرئيس السابق وعائلته فى إعطاء الأوامر بإطلاق النار على الشهداء الذين قاموا بمظاهرات سلمية وجاء موعد المحاكمة برئاسة المستشار أحمد رفعت الذى دخل التاريخ بأن يكون رئيس المحكمة التى تتولى مسئولية الحكم على المتهم الأول محمد السيد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ورأس الأفعى حبيب العادلى ومعه كل قيادات الشرطة التى نفذت الأمر بقتل الشهداء، سبحانك يا ربى تذل من تشاء وتعز من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وقلت وقولك الحق "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون" صدق الله العظيم وتم افتتاح الجلسة بسؤال المتهم الأول ونجليه اتفق الثلاثة على كلمة كل هذه الاتهمات أنكرها كاملة، كأنها اغنية مطرب ووراءه الكورال.

والأدهش من ذلك لم نر جمال وعلاء مبارك طوال حياتهما ومعهما مصاحف افتكروها وهما فى قفص الاتهام سبحان الله عندما نادى القاضى المستشار أحمد رفعت على المتهم الأول الرئيس السابق قال أفندم ولو لم يكن الرئيس متهما لقال له المستشار أحمد رفعت "سعتك يا فندم"، الفرق بين الكملة الأولى رئيس سابق يرأس كل القضاة فى مصر والفرق فى الثانية متهم يرأسه قاض بعد المولى عز و جل بقوة سلطتة القضائية ولا شماتة فى المرض أو الموت، هناك مسلسل درامى حدث السرير الطبى كان خاليا من الرئيس وقتها هل كان فى صالة كبار الزوار جالسا على الكرسى الطبى وإذا كان جالسا لماذا لا يحضر وهو جالس على الكرسى داخل القفص وبعد قليل أخذوا السرير وأحضروا الرئيس وظل نائما عليه حتى آخر انتهاء جلسة المحاكمة هل صحة الرئيس وهو نائم على السرير أفضل منها وهو جالس على الكرسى، موقف درامى آخر صدمت منه ضابط شرطة فى قاعة المحكمة وهو يحيى التحية العسكرية للواء حبيب العادلى هل الضابط يريد بذلك مكافأة له على بطولته لقتل الشهداء وتهنئته بقتلهم عندما شاهد هذه الواقعة اللواء منصور العيسوى وزير الدخلية الضابط للتحقيق كل هذه الدراما التى حدثت فى محاكمة الرئيس السابق بقيادة المتشار أحمد رفعت دراما ناجحة لأنها حقيقية حدثت بإرادة الشعب المصرى كله ليس لها مؤلف ولا مخرج، المؤلف الحقيقى لها هو الرئيس السابق وعائلته والضباط المتهمون بقتل المتظاهرين أما المخرج لهذه الدراما فهو القانون المتمثل فى القاضى الذى ينطق بالحكم عليهم مدة العقوبة التى تنال كل مجرم منهم أجرم فى حق وطنه وشعبه وأهله، لعن الله قوما ضاع الحق بينهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة