مأمون فندى: النظام السابق أصاب القوى السياسية بالفساد

أكد المفكر السياسى مأمون فندى، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة مطالب حالياً بإنتاج وطن، وذلك من خلال أن ينقلنا مما كنا فيه إلى دولة مدنية، وأن هذه ليست مهمته.

جاء ذلك خلال لقائه مع كل من الدكتور عمرو حمزاوى الذى ظهر لأول مرة كمقدم برامج بصحبة الإعلامى والكاتب الصحفى خيرى رمضان فى برنامج هنا العاصمة، الذى يذاع يومياً على شاشة قناة مركز تليفزيون العاصمة CBC.

وقال فندى "الجيش وظيفته فقط هى تنفيذ المهام، ولم يتدرب على أن يكون له رؤية، فهو الآن مطالب بما ليس مطلوب منه".

وحول القوى السياسية الموجودة حالياً على الساحة، قال فندى "أهم القوى السياسية اللاعبة فى المشهد السياسى حالياً، مشكلتها الرئيسية أنها تربت فى إطار نظام فاسد، لأن النظام لم يكن وحدة فاسداً، بل المعارضة أيضاً، لذلك فهذه القوى السياسية أصابها الفساد أيضاً، وعلينا أن ننتظر الفرز الذى سيحدث لهذه القوى، ولكن المشكلة أن الوقت ضيق".

وفى تحليله لأحداث جرجا مقارنة بأحداث لندن قال فندى، "إن الانفلات الأمنى وصل إلى هذا الحد لأن الشرطة المصرية تتعامل مع الشغب منذ عام 1981 بالقمع وسلاحها قانون الطوارئ، وتتعامل مع المواطنين باعتبارهم خارج القانون، وهو ما لم يعد يسمح به المواطن بعد الثورة، والشرطة الآن بحاجة إلى التدريب على آليات جديدة للعمل مع الأمن بعد نزع سلاح الطوارئ منها.

وعن صعود التيار السلفى، قال مأمون فندى "كلنا نتساءل أين كان السلفيون؟ وكيف ظهروا بهذه الكثافة؟"، وأشار إلى أن المجتمع لم يكن مؤهلاً لأن يرى كل الأطياف بسبب القمع الذى مارسه النظام البائد تجاه بعض الفئات وعزلهم.

وحول تناحر تيارا الدولة المدنية والدينية اقترح مأمون فندى تغيير المادة الثانية من الدستور، بأن تكون "القيم الروحية هى المصدر الرئيسى للتشريع"، وأوضح فندى أنه لا صحة لما يتصوره البعض أن الدينى يرفض الليبرالية والعكس، لأن الليبرالى بداخله جانب دينى وهكذا الدينى داخله نزعة ليبرالية.

وتابع: "أننا لا نحتمل فراغ سياسى أكبر من مرحلة انتقالية ولدى ثقة كبيرة فى المصريين فى تقدير مصيرهم".

وفى النهاية علق عمرو حمزاوى، قائلاً "لا يوجد تجربة انتقال ديمقراطى تحدث فجأة".