م. جابر مجدى أحمد يكتب: قتله اليأس

الأربعاء، 10 أغسطس 2011 12:50 م
م. جابر مجدى أحمد يكتب: قتله اليأس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قتله اليأس، إنهم هم شباب مصر الأحرار الذين لم ولن يستسلموا لهذا اليأس الذى سيطر على شعب مصر خلال الأعوام السابقة من كم الفساد والظلم وغياب العدالة والديمقراطية، ولن يفعلوا كما فعل أباؤهم وأجدادهم، بأن جعلوا لليأس مسكنا وموطنا، واستسلموا لظلم وفساد حاكم لمدة الأعوام السود التى كان حاكما فيها حتى جعلوه يعتبر نفسه آلها، وتخيل أن يمتلك الأرض ومن عليها، فقتله الغرور وأمات قلبه الظلم.

وبالرغم من أننى واحد من هؤلاء الشباب، إلا أننى فى فترة قد أصابنى اليأس بما يحدث فى هذا البلد من فساد وظلم بين "بفتح الباء" وأصبحت العدالة.

غائبة نبحث عنها ولا نجدها، فقد أصابنى هذا اليأس وسيطر على تمام، منذ أن رأيت المئات بل عشرات الألوف من شعبنا مات فى حوادث كثيرة (حادث العبارة وحادث الدويقة وحوادث القطارات وغيرها الكثير والكثير)، بسبب إهمال حكومة لا ترعى الله فى مسؤليتها، وغاب عن ذهنهم أنهم ملاقون ربهم ذات يوم تشخص فيه الأبصار.

إلى أن جاء صوت الحق، وتحققت المعجزة بعون من الله سبحانه وتعالى، نعم إنها معجزة من عند الله عز وجل سخر بها المولى عز وجل شباب مصر لينفضوا عن بلادهم مصر الغالية ثوب العار والاستعمار المحلى الذى تفشى خلال ثلاثين عاما، وحتى تلبس مصر ثوب العزة والكرامة، ليكون أبناؤها مثالا حيا يحتذى به أمام العالم أجمع وأصبح الجميع يحكى ويتحاكوا بما فعله الشاب المصرى، فعلينا جميعا أولا وأخير بأن نشكر الله عز وجل بأن سخر لنا القدر الذى قال كلمته، وهى انتصار الحق، وعلينا جميعا أن ندعو الله بأن يرحم شهدائنا، وأن يظلهم برحمته، ويكون مسواهم الجنة بإذن الله.

سيذكر التاريخ المصرى فى أنصع وأجمل صفحاته أسماء الذين سطروا بدمائهم تاريخا مجيدا، وفتحوا طريق الحرية والعزة والكرامة والمجد لأبناء وطنهم.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة