ليتك تصمت معالى وزير الخارجية

الأربعاء، 10 أغسطس 2011 09:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تحدثت فى مقالى السابق منتقداً الصمت المصرى المطبق على المجازر التى يرتكبها نظام بشار الأسد ضد المتظاهرين العزل، لم أكن أتخيل أن يكون الرد الدبلوماسى المصرى بهذا المستوى من الانحدار السياسى والدبلوماسى البعيد كل البعد عن مصر الثورة، التى مازالت شوارعها تتغنى بالإنجازات التى حققتها مصر بعد ثورة 25 يناير، والتى من أهمها مساندة المظلومين حتى يحصلوا على حقوقهم.

السيد وزير الخارجية محمد كامل عمرو بعدما سكت دهرا، خرج علينا أمس ببيان أقل ما يوصف بأنه هزيل، أفاض لنا فيه من عظاته، وبالطبع قلقه على الوضع فى سوريا الشقيقة، دون أن يحذو حذو دول الخليج الثلاثة "السعودية والكويت والبحرين" التى ملكتهم جرأة القرار، وقررت استدعاء سفرائهم من دمشق بعدما فاض بهم الكيل من أفعال وتصرفات الأسد ضد شعبه، وللأسف الشديد وفى الوقت الذى كنا ننتظر بين اللحظة والأخرى قراراً مصرياً بطرد سفير الأسد من القاهرة، وعدم سفر سفير مصر الجديد لدمشق، فاجئنا الوزير الجديد ببيانه الذى قال فيه إن مصر تتابع بقلق شديد التدهور الخطير للأوضاع فى سوريا، وبالطبع لم يفوته أن يعرب لنا أيضا عن خشيته من أن الوضع فى سوريا يتجه نحو نقطة اللاعودة، والتأكيد على ضرورة التحرك السريع لإنقاذ الموقف، دون أن يوضح لنا ما هو هذا التحرك الذى يبغيه سيادته، وما هو هذا التحرك السليم الذى سيجدى مع قاتل وسفاح مثل بشار الأسد.

التحرك المجدى سيادة الوزير فى هذه الحالة هو فرض العزلة الدولية والإقليمية على نظام الأسد بقرار سيادى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا النظام القاتل، وأن تتحرك مصر بثقلها داخل جامعة الدول العربية لحثها على اتخاذ قرار بتعليق عضوية سوريا بها مثلما فعلت من قبل مع ليبيا، لكن غير ذلك من الكلام الذى لا يخرج عن لهجة التمنيات والإدانات، فإننى أقول لك سيادة الوزير "ليتك تصمت".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة