خبراء عسكريون: الثورة جعلت للعاشر من رمضان مذاقًا خاصًا

لأول مرة منذ ما يقرب من 30 عامًا يغيب الرئيس السابق، محمد حسنى مبارك، عن احتفالات مصر بحرب العاشر من رمضان والانتصار على العدو الإسرائيلى، الرئيس السابق تربع على عرش الاحتفالات طيلة 30 عامًا باعتبار أنه صاحب الضربة الجوية الأولى التى كان لها الأثر الأكبر فى تحقيق الانتصار وإخلال توازن العدو من اللحظة الأولى.

كانت مصر فى هذا التوقيت من كل عام تشهد استعدادات ضخمة لهذا الحدث وترتيبات لاستضافة قائد الضربة الجوية السابق باحتفالات ضخمة، وتتضمن الاحتفالات عرضًا تذكيريًا بحرب أكتوبر المجيدة، ولكن هذا العام تحتفل مصر فيه بذكرى الحرب ولكن بطعم الثورة.

اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير العسكرى، وأحد أبطال حرب أكتوبر أكد أن ذكرى العاشر من رمضان هذا العام لها مذاق خاص عند المصريين جميعا فنحن نحتفل بانتصار مصر على العدو الصهيونى وبميلاد ثورة 25 يناير العظيمة التى قام بها الشعب وحمتها القوات المسلحة وعبرت بمصر إلى الحرية والديمقراطية بعد مرحلة من الفساد السياسى على مدار أعوام كثيرة، فحرب العاشر من رمضان أعادت الخريطة السياسية فى المنطقة العربية والعالم أجمع بانتصار العرب على العدو الصهيونى واستعادة أرض مصر الغالية، وأيضًا ثورة 25 يناير غيرت من الخريطة السياسية لمصر فى العالم كله من خلال بناء دولة ديمقراطية كان النظام السابق ينفرد بها فالثورة كانت مفاجأة للعالم.

ومن جانبه قال اللواء جمال مظلوم، أحد قادة الحرب فى 6 أكتوبر أننا فى ظل الاحتفالات بذكرى تحرير الأرض 10 رمضان يمكننا أن نربط بين حرب 1973 وثورة 25 يناير، حيث إن الحرب جاءت لتحرير الأرض والوطن من العدو وإعادة بناء الوطن من جديد بعد أن خسرت مصر ككل مواردها فى الحرب وجاءت الثورة استكمالا لبناء الوطن على أسس العدالة والحرية والديمقراطية، وأضاف مظلوم أن التخطيط والتنظيم فى العمل هو ما نريده الآن خاصة بعد الثورة للعبور بمصر إلى مرحلة الآن وإعادة بناء كيان الدولة مرة أخرى.

اللواء يسرى قنديل، قائد القوات البحرية فى حرب أكتوبر، أكد أن حرب العاشر من رمضان لها ذكرى خاصة عند القوات البحرية بصفة خاصة لما كان لها دور كبير فى تدمير أهداف حيوية لإسرائيل بداية من الضربة الجوية الأولى، وحتى انتهاء الحرب، معتقدًا أن الاحتفالات هذا ستقتصر على لقاءات مع أبطال الحرب وعرض أفلام تذكارية، ولن تتضمن حفلات مثل السابق لأن الوضع غير مستقر فى البلد الآن، ويمكن استبدال الفنانين بلقاءات بأسر الشهداء والاحتفال معهم ومع أبطال الحرب.