باحث مصرى: "الإخوان" سيخرجون "الأسد" من عرينه بمساعدة تركيا

الأربعاء، 10 أغسطس 2011 01:59 م
باحث مصرى: "الإخوان" سيخرجون "الأسد" من عرينه بمساعدة تركيا الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الباحث المصرى مصطفى اللباد فى حوار له مع موقع دويتشة فيللة الألمانى، وتعليقا على زيارة وزير الخارجية التركى إلى سوريا والتصريحات التى سبقتها، أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة.

وعن قراءته للسجل الكلامى الذى سبق زيارة وزير الخارجية التركى إلى سوريا والتصريحات التى تبادلها الطرفان، يرى اللباد أن هذه التصريحات تعكس حالة من التوتر العميق التى تشوب العلاقة بين البلدين، والذى يرتكز أصلا إلى خلافا فى رؤية كلا الطرفين للوضع الجارى على الساحة السورية، موضحا أن النظام السورى يحارب من أجل بقائه مهما كلفه الأمر، وإن كلفه ذلك دماء الشعب، بينما ترى تركيا أن من حق السوريون تقرير مصيرهم، وإن كان ذلك يتنافى مع بقاء الرئيس السورى بشار الأسد ونظامه.

كما يرى اللباد، أن الموقف التركى قد تطور مؤخرا من مجرد تعاطف وتأييد معنوى للثورة السورية إلى موقف علنى واضح يرفض كل ما يجرى فى الشارع السورى، مما أدى أيضا بدوره إلى تحول العلاقة التركية السورية من علاقة تحالفية إلى ما وصفه اللباد "بالجفاء".

وبالرغم من التغيير الذى تم فى العلاقات التركية السورية سياسيا، إلا أن اللباد يرى أن تركيا مازالت تحتفظ بما وصفه بشعرة معاوية والتى ستسمح لها بالمساحة التى تمكنها من التأثير على الوضع هناك، ولعب دورا ولو كان بسيطا، سبقه الابتعاد عن دمشق والضغط على نظام الأسد.

وفى إجابته على سؤال لدويتشة فيللة عما إذا كان المؤتمران اللذان عقدتهما المعارضة السورية فى دمشق، بالإضافة إلى المؤتمر الذى عقده قادة فى حركة الإخوان المسلمين السورية فى العاصمة التركية أنقرة يشكل ورقة ضغط تركية على النظام السورى، يعتقد اللباد أن هذه المؤتمرات ترقى فى أهميتها من مجرد إسقاط المعارضة لعرين الأسد بل تؤهل فريقا سياسيا سوريا معارضا لمرحلة ما بعد حكم الأسد.

كما يرى اللباد أن لهجة تركيا مع الأسد قد اتخذت نبرة تصاعدية، ولكن الآن سوريا تمر فقط بمرحلة إعداد البديل.

ويرى اللباد، أن حركة الإخوان المسلمون السورية هى الأبرز ظهورا الآن على الساحة السورية، ولذلك تحولت تركيا من محالفة النظام إلى دعم الإخوان المسلمين.

وفى أسوأ الاحتمالات وهى رفض الأسد للتنحى، وبحسب اللباد سوف تتصاعد تركيا فى مطالبها من النظام السورى، وستقوم بفتح معسكرات للاجئين السوريين، كما فعلت فى السابق، وسيكون بيدها ورقة قطع العلاقات مع سوريا وبالتالى سوريا ستتضرر.

كما بإمكان تركيا اللعب بورقة العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على دمشق، والتى من المتوقع أن تتصاعد فى المرحلة القادمة، كما يمكن أن تصوت تركيا ضد النظام السورى فى أى ترتيبات قادمة، وسياسيا يمكن لتركيا أن تغلق حدودها السياسية أمام الأسد وبالتالى سيقع فى عزلة كبيرة، ستزيد عزلته، ولن يبقى لسوريا وقتها إلا إيران والتى لا تملك حدودا مشتركة مباشرة معها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة