قال مسئولون أمريكيون يوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تستعد للمطالبة بشكل صريح برحيل الرئيس السورى بشار الأسد، وفرض عقوبات صارمة جديدة على نظامه، فيما أشارت وزارة الخارجية الأمريكية للمرة الأولى إلى أن الجهود الأمريكية لإشراك الحكومة السورية قد انتهت أخيرا.
من المتوقع أن يتخذ البيت الأبيض نهجا أكثر تشددا بنهاية هذا الأسبوع، والمرجح أن يكون يوم غد الخميس وفقا لمسئولين قالوا إن الخطوة ستكون رد فعل مباشر على قرار الأسد زيادة ضراوة حملة القمع ضد المتظاهرين الموالين للإصلاح بإرسال دبابات إلى مواطن المعارضة.
كان الرئيس أوباما ومسئولون أمريكيون كبار آخرون قد قالوا فى السابق إن الأسد "فقد شرعيته" كزعيم، وعليه إما أن يقود عملية انتقال للديمقراطية أو الخروج من الساحة، ولم يطالبوا بشكل محدد بتنحيه.
قال المسئولون: إن الصيغة الجديدة ستوضح أن الأسد لم يعد رجلا إصلاحيا يتمتع بمصداقية، وينبغى عليه الرحيل عن السلطة.
فى الوقت نفسه، قال المسئولون إن من المتوقع أن توسع وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات المفروضة على الأسد ودائرته المقربة لتضيف العديد من الشركات الجديدة إلى قائمة سوداء بتجميد أى أصول لها فى نطاق ولاية القضاء الأمريكى، وفرض حظر على الأمريكيين بمزاولة أى عمل معها، ولم يحدد المسئولون هوية الشركات المستهدفة.
وبرغم أن المسئولين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية برقية يوم أمس الثلاثاء تفيد بتحول مزمع فى السياسة الأمريكية، قائلة إن محاولة الإدارة لمدة عامين للعمل مع الأسد بإبعاد سوريا عن المدار الإيرانى وتحويلها إلى شريك إقليمى للسلام والاستقرار قد انتهت.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند للصحفيين، إنه "لا يمكن أن يكون لديك أى نوع من الشراكة مع نظام يقوم بمثل هذا الأمر مع الأبرياء".
الولايات المتحدة بصدد إبلاغ الأسد بضرورة رحيله
الأربعاء، 10 أغسطس 2011 12:26 م