صدر عن دار الكتب الوطنية فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث مجموعة جديدة من الاسطوانات المدمجة ضمن مشروع الكتاب المسموع، الذى يوفّر عدداً من أمهات الكتب التراثية العربية أو حتى المعرفية الأجنبية للقارئ العربى، بصيغة مسموعة، تؤمن لهذه الأعمال انتشاراً أكبر وتجربة قراءة مختلفة.
ومن الإصدارات الجديدة مختارات من شعر أبى الطيب المتنبى، الشاعر الذى استطاع بفطنته أن يتبوأ عرش الشعر العربى، ولا يزال موضع اهتمام دارسى الأدب العربى بشكل عام، وكان أبو العلاء المعرى يذكر جميع الشعراء بأسمائهم إلا المتنبى فقد كان يقول عنه "الشاعر"، ويأتى هذا الكتاب المسموع فى 14 جزءا، وهو من إلقاء عبد المجيد مجذوب، وتقديم جمانة النونو.
كما صدر ضمن سلسلة الكتاب المسموع "طوق الحمامة"، وهو كتاب لابن حزم الأندلسى، وصف بأنه أدق ما كتب العرب فى دراسة الحب ومظاهره وأسبابه، قراءة محيى الدين عبد المحسن، ويحتوى الكتاب مجموعة من أخبار المحبين وأشعارهم وقصصهم، ويتناول بالبحث والدراسة عاطفة الحب الإنسانية على قاعدة تعتمد على شىء من التحليل النفسى من خلال الملاحظة والتجربة، فيعالج ابن حزم فى أسلوب قصصى هذه العاطفة من منظور إنسانى تحليلى.
كذلك صدر كتاب آخر من السرد الشفاهى بعنوان "دردميس" لأحمد راشد ثان وقراءة الفنانة رزيقة الطارش، وهو الجزء الثانى من مشروع يجمع حكايات من الإمارات، ويحاول تقديمها بثوب جديد يحتفظ بمعالمها الشفاهية قدر المستطاع، ويدونها بأسلوب يناسب الصفحة المكتوبة، ويهدف هذا الإصدار إلى لفت الانتباه إلى هذا الكنز الثقافى، ويترك للمهتم فرصة للإنصات والقراءة الهادئة.
ومن الإصدارات كذلك "شعر الإمام الشافعى"، الذى ولد سنة 150 هجرية، ومن أقواله: "ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ، وما فى قلبى من علم إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب إلى".
وتم تحديد سلسلة من العناوين الجديدة من "الكتاب المسموع" التى ستصدر تباعاً عن هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، مراعية أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الكتب المسموعة فى العالم، وهذا المشروع يتناغم مع مشروع الموسوعة الشعرية التى يجرى تحديثها باستمرار، حيث سيكون عدد من أعمال الكتاب المسموع حاضرا ضمن خدمات هذه الموسوعة الفريدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة