أستاذ عبرى: إعجاب الشارع الإسرائيلى بالثورة المصرية مشوب بالحقد

قال الدكتور محمد أبو غدير، رئيس قسم الدراسات "الإسرائيلية" بالأزهر لـ"اليوم السابع"، إن نظرة الشارع الإسرائيلى تجاه مصر تغيرت كثيرا للأحسن، ولكن هذا التغير يشوبه الحقد والغل من الشعب المصرى، الذى قهر فرعونه مبارك، موضحا أن الشارع الإسرائيلى الآن يعلم حقا أن مصر دول قوية ودولة مؤسسات، بعد أن رسخ فى عقولهم منذ التسعينات أن مصر أصبحت حليفا لها فى المنطقة العربية، هذه الأحلام تبددت تماما بعد الثورة المجيدة.

وعن المؤسسة الحاكمة فى إسرائيل، قال "أبو غدير"، إن المؤسسة العسكرية لا تنسى لمبارك أنه كان قائدا للقوات الجوية خلال حرب 1973، وظلت تتعامل معه على أنه ند لها مثلما تعاملت مع السادات، وتتذكره دائما بخطابه كل عام فى ذكرى انتصار أكتوبر المجيدة، ولكن تغيرت تلك النظرة لأن مبارك تعامل مع إسرائيل بمبدأ الخصخصة، كمصر وحدها، ثم العرب بخلاف السادات الذى تعامل مع إسرائيل بمبدأ القومية العربية، وبمكر استطاع من خلاله فك رموز الشخصيات القيادية بإسرائيل.

وأضاف "أبو غدير"، أن الشارع الإسرائيلى كان لديه دولتان يهاجمهما طوال الوقت ويعتبرهما المهدد الوحيد للمشرع الصهيونى فى العالم "مصر والعراق"، وقد ضاعت هيبة وفزاعة العراق بعد الغزو الأمريكى لها ففرح بذلك، ولكن عاد حزنه أكثر بعد الثورة المصرية الذى لم يتوقعها مطلقا، موضحا أنهم كانوا ينظرون إلى مبارك على أنه فرعون مصر الذى يذبح الأبناء ويترك النساء، لذلك لم يتوقع أن يثور الشعب عليه.

وطالب "أبو غدير"، جميع التيارات والأحزاب بالتوحد على كلمة سواء محذر من تشتت الكلمة والاختلاف فى تلك المرحلة الحرجة فى تاريخ ثورة مصر، موضحا أن الخطر يأتى كالسيئة التى تعم الجميع.