فى أول خطبة جمعة للدكتور عمر عبد الكافى، بعد وصوله إلى مصر بعد غياب وإبعاد إجبارى وقبل سفرى حضرت هذه الخطبة فى مدينة السادس من أكتوبر وبالتحديد فى مسجد عماد راغب ويتميز الدكتور عبد الكافى بالعلم المتدفق والسلاسة والبساطة والهدوء ويجذب أذنيك قبل عينك لمتابعة مايقول ويثبت الفكرة بأمثلة وقصص ممتعة تخدم الموضوع الرئيسى والقصة ياسادة ياكرام كلنا يعرف من هو الإمام على والأليط هذا تعبير استخدمته لوصف الغلام أو الخادم الذى كان يعمل عند الإمام، وأنا هى ليست إشارة لى قد تكون لك وله ولها وقد ترمز لشريحة كبيرة جدا فى مجتمعنا والقصة محشوة بردود أفعال الأنا، وهو كما اتفقنا قد يكون أنت أو هو أو هى وهذا الحشو من العبد لله لغرض ما..
حضر ضيوف لبيت الإمام على من أحبائه وأصحابه، وأثناء الجلسة طلب أحدهم كوب ماء فنادى الإمام على الغلام أو الخادم ياغلام.. لم يرد.. ياغلام...لم يرد ياغلام.. لم يرد ثلاث مرات بالطبع وبالتأكيد لو كنت أنا كان بعد المرة الأولى إذا لم يرد كان الفعل كالآتى. .أنت يازفت..أنت ياأطرش...نايم على ودانك وبعد المرة الثانية سيكون أشد طبعا للإحراج والضيوف والمظهر العام عن إذنكم لما أشوف ابن "...." ده بيعمل أيه وأكيد سيقوم أحد الضيوف بتهدئة النفوس حتى تشعلل ويقول هما كلهم كده فى البداية طيبين ويسمعوا الكلام وبعد كده بتنمردوا.. تلاقيه بيتفرج على التليفزيون ويرد الآخر ملطفا للجو أنا الواد الخدام امبارح ماردش عليا رزعتوا حتة علقة هما كده مابيجوش إلا بالضرب.. بكل هدوء وسكينة قام الإمام ليحضر الماء بنفسه للضيوف فوجد الغلام مستلقى على ظهره واضعا قدمًا على قدم ويغنى...طبعا أنا أول حاجة يا ابن"...." وكمان نايم وبتغنى يابرودك وأكيد الشلوت هيسبق الجملة دى قوم ياروح أمك على بيتكم أنت ماسمعتنيش ياله .اصبر على رزقك بس لما الضيوف يمشوا.. قال الإمام للغلام ألم تسمعنى ياغلام فرد عليه من أول مرة.. بالطبع لو أنا.. يانهار أبوك أسود وكمان بتستعبط يعنى كنت سامعنى ده أنت نهارك كوبيه اصبر ومعاها رفسة فى صدره تصبيرة حتى يذهب الضيوف ويتم الكى والتعذيب....قال الإمام ولم لم ترد ياغلام رد الغلام.. أمنت غضبك.. أكيد لو أنا لكان الرد هو قذف الغلام من أى فتحة من شباك أو بلكونة أو منور.. أخذ الإمام الماء وخرج لضيوفه مبتسما فسألوه فحكى الإمام وقال وجدته مستلقى على ظهره واضعا قدماً على قدم ويغنى ولما سألته لم لم ترد ياغلام فقال أمنت غضبك، أى عرفت أنك لو غضبت لن تؤذينى.. فقال الحاضرون للإمام ولم لا تبدله أو تبيعه ونحضر لك غلاما آخر مطيعا، فقال لهم الإمام كرم الله وجهه ورضى عنه قال لا إنى أتعلم عليه الصبر، وأكيد لو أنا أو أنت وناديت على ابنك أو زوجتك ولم تسمع ردا من أول مرة وثانى مرة والضيوف والأصدقاء ينظرون لك كيف سيكون تصرفك مع ابنك وزوجتك فما بالك بخادم يعمل عندك يسمعك أو لا يسمعك من أول مرة لظرف ما هل ستكون حليما وصبورا مثل الإمام أم ستكون مثلى أنا، اشربوا الشاى اشربوا.
أحمد خيرى يكتب: الإمام على رضى الله عنه والأليط وأنا
الأربعاء، 10 أغسطس 2011 06:11 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شمس
اسلوب مميز
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين
الرجاء اختيار الالفاظ التي تصاحب ذكر الكرام الاخيار رضي الله عنهم
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوعلى
إنه أبو التراب تلميذ سيد الأولين والأخرين
عدد الردود 0
بواسطة:
منال نور
رغم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سالم
تخير كلماتك قبل ان تنشر مقالاتك