تابعنا جميعاً محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك والتى نقلها التليفزيون المصرى على الهواء مباشر– حصرياً – وإن كانت هذه "الحصرية" تثير شكوكى باعتبارى مواطنا مصريا شكاكا بطبعه! ولكن ما علينا سأتجاوز عن هذه النقطة الهامشية.
أحب أن أوضح أن هذه المحاكمة بثت روح الطمأنينة والثقة لدى جميع المتابعين.. وتأكد أن القضاء المصرى بقضاته شامخ وعادل ولا يزال يتمتع بالثقة الواجب توافرها.. ولكنى لى عدد من التساؤلات والاستفسارات التى تبادرت إلى ذهنى باعتبارى مواطنا مصريا مزعجا بطبعه وحشريا إن لزم الأمر أوجزه فيما يلى:
- ظهر الرئيس المخلوع وابناه فى صورة المتماسكين بطريقة تتنافى مع الوضع الذين هم عليه وما تعارفنا عليه من أشكال باقى السجناء المحالين للمحاكمة مثل أسامة الشيخ، الذى ظهرت عليه أعراض المرض والشيخوخة.. ودليل ذلك أن الرئيس السابق يتمتع بصحة لا بأس بها وما يؤكد ذلك
"صبغة الشعر البراقة" وثقته فى نفسه والتى يصعب على من هو فى نفس موقفه أن يتحلى بها.. وهو ما يتنافى مع التقارير الطبية التى تناقلتها وسائل الإعلام من أنه يعانى من انهيار عصبى واكتئاب والتهاب "أذينى وبطينى" وحاجات غريبة كده مش عارف أقولها ولا أكتبها.
- ما سبب عدم وضع القيود الحديدية فى أيدى المتهمين وهم فى طريقهم للمحاكمة مثلما هو متعارف عليه؟
- ما سبب منع نائب رئيس محكمة النقض السابق والمحامى الحالى المستشار محمود الخضيرى من دخول قاعة المحاكمة باعتباره وكيلاً عن بعض المدعين بالحق المدنى أو قل إنه شخصية عامة تحوز ثقة واحترام الجميع سواء اتفقنا معه أو اختلفنا فهل سيادة المستشار مجهول بالنسبة لضباط الداخلية أم أنها عملية مدبرة لإفشال المحاكمة وإظهار وكلاء المدعين بالحق المدنى بذلك المظهر السيئ وهذه الصورة المضحكة.. إذ أننى اشك أصلا أن من حضر عن وكلاء المدعين محامون أصلاً وواضح ذلك من طريقة حديثهم وعدم ارتدائهم لثوب المحاماة.. وما يؤكد شكوكى هى أسئلتهم المضحكة وطلباتهم التى ما أنزل الله بها من سلطان ومنها "أن الرئيس السابق توفى منذ عام 2004"..
وما ردده المحامون من شعارات رنانة وهتافات ثورية بعيدة كل البعد عن القانون الذى تعلمناه فى سنة أولى حقوق.. فمن الواضح أن هناك رغبة من البعض فى إفشال هذه المحاكمة العادلة من خلال إظهار المدعين بالحق المدنى أنهم مجموعة مدعين ولكنهم بلا أية حقوق معدومى الأدلة والبراهين ومن يخالفنى الرأى أطالبه بالرجوع لشريط المحاكمة ليقدم لى دفعا قانونيا أو مستندا أو أى عبارة بها كلمة قانون قالها هؤلاء المدعون.
- وإن كنت أظن أن مسرحية وكلاء المدعين بالحق المدنى هى مسرحية أخرجتها وزارة الداخلية ليظهر فريد الديب محامى الرئيس السابق على الساحة وحيداً مغرداً بالعبارات القانونية والأسانيد القوية ولكن ألا تتفقوا معى أنه فى حال وجود مصارع قوى فى حلبة المحاكمة كالمستشار الخضيرى كانت ستتغير النتيجة أو على الأقل المظهر العام للمحاكمة التى أشيد بها وبإداراتها من قبل المستشار أحمد رفعت الذى أثبت أن قضاة مصر بخير.
- وسؤالى الأخير هل اعتاد ضباط الداخلية تحية المجرمين والمحكوم عليهم والمتهمين على ذمة قضايا جنائية أم أنها ميزة اختص بها المتهمون من أتباع النظام السابق فقط؟
- وختاماً أعترف أننى شخص ثقيل وسيئ النية كالعادة ولكنى أردت أن أنبه أنه فى حال إفشال المحاكمة ستكون بفعل فاعل وأحمل مسئوليتها لوزير الداخلية الذى لم تصل إليه الثورة وهذه المرة سأكون حسن النية وسأفترض أنه كان فى الحمام وقت اندلاع الثورة وهنا له كل العذرة!!
- أرجو الانتباه
أحمد إسماعيل أحمد يكتب: احذروا هناك من يريد وأد العدالة
الأربعاء، 10 أغسطس 2011 08:23 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد ابو بيدو
فيلم عربى قديم بايخ .
عدد الردود 0
بواسطة:
Abo Ammar
المعادلة الصعبة
عدد الردود 0
بواسطة:
رمضان الجوهرى
هذل
عدد الردود 0
بواسطة:
وطنى
ولكم فى القصاص حياه
عدد الردود 0
بواسطة:
وطنى
ولكم فى القصاص حياه
عدد الردود 0
بواسطة:
وطنى
ولكم فى القصاص حياه
عدد الردود 0
بواسطة:
وطنى
ولكم فى القصاص حياه
عدد الردود 0
بواسطة:
وطنى
ولكم فى القصاص حياه
عدد الردود 0
بواسطة:
وطنى
ولكم فى القصاص حياه
عدد الردود 0
بواسطة:
وطنى
ولكم فى القصاص حياه