مساعٍ لاستبعاد "الإخوان" و"السلفيين" من التحالف الديمقراطى

أكد بهاء أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد أن المكتب التنفيذى بحث استمراره فى التحالف الديمقراطى على خلفية مظاهرات "جمعة الإرادة الشعبية"، وقرر الدعوة لاجتماع طارئ للتحالف لتحديد موقف الأحزاب المشاركة من حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفى.

وأوضح أبو شقة أن المبادئ الأساسية التى قام عليها التحالف هى إجراء الانتخابات بالقائمة المغلقة، حتى نكون أمام حكومة ائتلاف وطنى، ولا ينفرد حزب بالسيطرة على مجلس الشعب، مضيفا: "إذا حدث خلل فى هذه المبادئ لابد من التوقف لمراجعة الموقف".

من ناحيته أكد سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع أن التجمع طلب من حزب الوفد رسميا التراجع عن التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتحديد موقفه من التيارات الدينية خلال الفترة المقبلة على خلفية مظاهرات الجمعة الماضية.

وقال عبد العال: "لابد من إعادة النظر فى التحالف بعد أن خالفت التيارات الدينية جميع الاتفاقات التى أجرتها"، مشدداً على أن موقف التجمع من البداية أنه لن يدخل فى تحالف انتخابى مع الإخوان، وإنما كان سيكتفى فقط بتنسيق الموقف بشأن قانون انتخابات مجلس الشعب.

من جانبه أكد الدكتور محمد يسرى المتحدث الإعلامى باسم حزب النور "السلفى" أن الحزب حريص على أن يكون جزءاً من التحالف الديمقراطى، واتهم الأحزاب التى تسعى لإخراج الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية من التحالف بأنها لا تعمل فى صالح الوطن، مضيفاً: "لو هيطردونا.. الرزق على الله".

من جانب آخر كشفت مصادر حزبية أن أكثر من 20 حزبا مدنيا بدأوا مشاورات لتشكيل تحالف موسع فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة يضم أحزاب التجمع والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار والغد والجبهة الديمقراطية والاشتراكى المصرى، بالإضافة إلى أحزاب أخرى.

وأوضحت المصادر أن الأحزاب بحثت إمكانية تنسيق مواقفها فى الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن هذا التحالف يستهدف إقامة دولة مدنية حديثة ومواجهة اختطاف الثورة على يد التيارات الدينية.