تبدأ اليوم أولى حلقات المسلسل الكوميدى الزناتى مجاهد، بطولة الفنان سامح حسين، حيث يسلط الضوء من خلاله على أبناء الصعيد ومشاكلهم، خصوصا أنهم عانوا كثيرا من التهميش وكانت الدراما غالبا ما تسخر منهم أو تسلط الضوء على مشاكلهم بشكل سطحى.
عن مسلسله «الزناتى مجاهد» والرسالة التى يريد سامح توصيلها من خلاله وعن جديده فى رمضان كان لـ«اليوم السابع» معه هذا الحوار..
◄ فى الوقت الذى طالبك الكثير فيه بالقيام بجزء ثان من «اللص والكتاب»، فضلت أن تقدم مسلسلا جديدا وهو الزناتى مجاهد، فما السر وراء ذلك؟
- هذا الموقف تكرر معى، فعقب عرض «عبودة» طلب منى الكثيرون القيام بجزء ثان له، ولكنى فضلت تقديم عمل مختلف بدلا من تقديم جزء ثان من «اللص والكتاب»، فضلت «الزناتى مجاهد» لأنه ينتمى إلى نوعية الكوميديا الهادفة، حيث أطرح من خلاله السلبيات التى نعيش فيها منذ سنوات طويلة، ونحاول تقديم تصورات لحلها.
◄ سبق أن قدمت شخصية «الزناتى مجاهد» كمسلسل إذاعى.. فلماذا قمت بتحويله لمسلسل تليفزيونى؟
- لأن المسلسل به مساحة درامية للتحدث بحرية عن سلبيات المجتمع، ولأن المسلسل أثناء إذاعته، على إذاعة نجوم F.m من قبل واعترض أمن الدولة على 6 حلقات منه نظرا لجرأته فى تناول العديد من الأزمات، كما أن جمهور الإذاعة جمهور مختلف تماما عن التليفزيون.
◄ لماذا لم تستعن بنجم كبير يشاركك البطولة وفضلت الاعتماد على نجوم كبار كضيوف شرف؟
- لأنى أردت تقديم كل شىء فى العمل، فمثلا هناك القضايا المهمة، والنجوم أصحاب الشعبية، إضافة إلى أن جميع ضيوف الشرف الذين شاركوا معى بالمسلسل هم نجوم, وتم توظيفهم بشكل إيجابى.. وجميعهم أصدقائى ويثقون فى نوعية الأعمال التى أقدمها.
◄ فضلت أن تأتى نهاية أحداث المسلسل مع اندلاع ثورة 25 يناير ألم تخش من اتهامك بالمتاجرة بالثورة؟
- فى البداية أحب أن أوضح أنه لا توجد مشاهد عن ميدان التحرير سوى فى بداية الحلقات عندما أذهب إلى مجمع التحرير لاستخراج شهادة الميلاد من المجمع، لا أكثر ولا أقل، والعمل بعيد تماما عن المتاجرة بالثورة، لأن مسلسل «الزناتى مجاهد» تمت كتابته كاملا قبل قيام الثورة.
◄ هل من الممكن أن تخفض أجرك من أجل سير عجلة الإنتاج؟
- حدث بالفعل فى «الزناتى مجاهد» حيث طلبت من المنتج أحمد عبدالعزيز أن يقوم بتخفيض أجرى فقط دون المساس بأجور العاملين خاصة أن أجورهم ليست كبيرة.
◄ هل ترى أن الجمهور المصرى فى ظل الظروف السياسية الحالية فى حاجة إلى الكوميديا؟
- أعتقد أنه فى ظل الظروف الضاغطة التى يعيشها المجتمع المصرى بتنا فى احتياج حقيقى إلى الضحك، خاصة أننى أعتمد على الضحك النظيف بعيدا عن الابتذال، ونحتاج أيضا إلى شخصية مثل الزناتى حيث إنه نموذج للإنسان البسيط الذى يعيش بفطرته ويتعامل مع الجميع بحب وود.
◄ ما الرسالة التى تود تقديمها من خلال مجاهد؟
- المسلسل يهدف إلى إنصاف «الصعايدة» لأنهم طوال الوقت لم يحصلوا على حقوقهم فى الكثير من التفاصيل والأمور الحياتية، رغم أنهم النسبة الأكبر فى مصر، كما أن المسلسل يحمل رسالة نوجهها إلى الرئيس القادم على لسان الزناتى حيث يقول له: «ابقوا قولوا للرئيس الجديد يخلى باله من الصعيد».
◄ وما الجديد الذى تقدمه فى الجزء الثالث من مسلسلك الكرتونى «القبطان عزوز»؟
- نناقش بشكل كوميدى مواقف حدثت خلال العام الماضى مثل ظهور «سمك القرش» فى شرم الشيخ، والهجرة وأحداث أخرى كثيرة، خاصة أن المسلسل موجه فى الأساس إلى الأطفال لأنهم من ضمن جمهورى وأحاول أن أقدم لهم شيئا جديدا ومختلفا، خاصة أنهم يعيشون أوقاتا صعبة بسبب الأحداث الجارية.
◄ بمناسبة الأطفال كيف حال سامح حسين الأب؟
- الحمد لله سعيد جدا بقدوم طفلتى مريم، وهذه نعمة كبيرة، ورغم عدم نومى بسبب بكائها الكثير إلا أننى أعشقها وأعتبرها وش السعد علىّ، وأتمنى من الله أن تكون فى أحسن حال.