300 فلسطينى من غزة يسعون للحصول على الجنسية المصرية شهريا

يتسابق المئات من الفلسطينيين فى غزة حاليا وهم من أمهات مصريات لأزواج فلسطينيين إلى استكمال أوراقهم القانونية للحصول على الجنسية المصرية، وقال بعضهم إن الجنسية المصرية تمثل خطوة مهمة لحياتهم فى استكمال الدراسة بمصر والسفر إلى خارج غزة عبر معبر رفح دون قيود.

وتشهد المصالح القانونية فى غزة زحاما لإنهاء الإجراءات بعد الموافقة المصرية فى 7 مايو 2011 على حصول أبناء الأمهات المصريات لأزواج فلسطينيين على الجنسية المصرية دون أى قيود مع الاحتفاظ بالهوية الفلسطينة.

وقال شريف المولود لأم مصرية وأب فلسطينى لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة، إنه أوشك على الانتهاء من أوراق إثبات الجنسية المصرية لوالدته، وأوضح أنه ذهب إلى القاهرة للحصول على أوراق تؤكد ذلك إلا أنه اكتشف أن ما يثبت ذلك موجود فى غزة.

وقال إن الجنسية المصرية ستفتح أمامه باب السفر إلى الخارج فى ظل الأوضاع الاقصادية الخانقة التى تعيشها أغلب محافظات غزة، واتفق مروان الذى يسعى هو الآخر للحصول على الجنسية المصرية فى أنها فرصة لاستكمال دراسته فى القاهرة، مشيرا إلى أنه يأمل أن يعامل بعد حصوله على الجنسية المصرية فى الجامعات المصرية كأى طالب مصرى من ناحية المصروفات.

وقال مصدر فى وزارة الداحلية فى حكومة حماس بغزة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هناك يوميا طلبات عديدة من فلسطينيين من مختلفى الأعمار للحصول على شهادة بحسن السير والسلوك، إضافة إلى "فيش وتشبيه" لتقديمه ضمن الأوراق القانوينة للحصول على الجنسية المصرية.

وتابع أن عدد طالبى هذه الأوراق من الممكن أن يبلغ شهريا نحو 300 فلسطينى لكن لا يوجد حصر بعدد الفلسطينيين الذين حصول على الجنسية المصرية، إلا أنه توقع أن يكون مرتفعا.

وقال عندما توجد قضايا جنائية لمواطنين نعد لهم ما يطلق عليه "صحيفة سوابق" ونكتب فى الصحيفة حكم المحكمة ومدة السجن ليقدمها للجانب المصرى، وعلق المحلل السياسى هانى حبيب قائلا إن هذا الإقبال الكبير من الفلسطنيين للحصول على الجنسية المصرية برز فى أعقاب ثورة 25 يناير وقرار الحكومة بتسهيل ذلك، مشيرا إلى محاولات كانت تبذل من قبل فى هذا الاتجاه إلا أنها فشلت.

ورأى حبيب أن ما يدفع إلى ذلك الوضع الاقتصادى المتدهور فى غزة وعدم وجود أفق سياسى وهو ما يدفع إلى التطلع للخارج خاصة مصر التى يشعر أهل غزة بالانتماء إليها، وعن تأثير ذلك على تفريغ الهوية الفلسطينية، قال إن الوطنية لا تتعلق بجواز سفر أو جنسية بل هو شعور وإحساس بالانتماء ومن يحصل على الجنسية المصرية يعتبرها وسيلة للتنقل وحرية الحركة.