قال محللون للصورة التى ظهر فيها الرئيس اليمنى على عبد الله صالح أثناء بث خطابة الأول منذ خروجه من اليمن متوجها إلى السعودية للعلاج من إصابات لحقت به فى حاد تفجير مسجد القصر الرئاسى فى 3 يونيو الماضى إن الصورة التى ظهر بها صالح تثبت أنه مشلول بالكامل ما عدا لسانه وعقله، لظهوره بكامل قواه العقلية وقدرته على الكلام بطلاقة.
وقالوا إن صورة صالح أظهرت أنه مقعد على الكرسى ربما لشلل فى قدميه، ومحروق الوجه والأذنين والرأس الذى ظهر مغطى بشكل كامل مع الأذنين ولا يستطيع تحريكه، كما أن يده اليسرى بدت وكأنها مقطوعة من الكتف أو على الأقل مشلولة، فيما اليد اليمنى بدت وكأنها قطعة خشبية مغطاة بالجبس، فيما شوهد صدر صالح منتفخا لوجود بعض الأدوات المساعدة على التنفس تحت الثوب التقليدى الذى يلبسه، كما أن عينى صالح كانتا غير طبيعيتين، شديدتى البياض وحركتهما أقرب إلى حركة عيون العميان.
من جهة أخرى، تباينت القراءات السياسية لظهور صالح تليفزيونيا، حيث رأتها بعض الأوساط السياسية ظهورا سلبيا، بينما اعتبرته أوساط أخرى إيجابيا، وكل له مبرراته لدعم موقفه حيال ذلك.
ويرى الفريق الأول أن سلبية ظهوره تتركز حول الشكل المهين الذى ظهر به وكذا حول توقيت بث الخطاب الذى صادف ذكرى الانتصار فى حرب صيف 1994 وهو يوم مشؤوم لليمنيين الجنوبيين، بالإضافة إلى لغة الخطاب الذى لم يتضمن أى منطق استعطافى متسامح أو أى خارطة طريق لتسليم السلطة، بل تضمن تهديدا ووعيدا من خلال تكرار مصطلحه السابق "سنواجه التحدى بالتحدى" وأنه لن يقبل بسياسة "لى الذراع" من أجل التنازل عن السلطة، وهو ما قد يسهم فى تعقيد الوضع السياسى اليمنى.
فيما يرى الفريق الآخر أن إيجابية الظهور طمأنة الشارع اليمنى عن الوضع الصحى للرئيس صالح وتبديد الشائعات حول وفاته، 'وهذا شىء مهم من أجل رفع معنويات مؤيديه ومناصريه وتعزيز الموقف التفاوضى لأبنائه وأفراد عائلته الذى يطالبون بنصيب الأسد من كعكة السلطة فى المرحلة القادمة'.
وقال عدد من المناصرين للرئيس اليمنى على عبدالله صالح لصحيفة 'القدس العربى'، إنهم تفاجئوا بظهور صورة رئيسهم بهذا الشكل، الذى يعتبر مهينا لقيادة الدولة وللشعب اليمنى عموما.
وذكروا أن هذه الصورة التى ظهر بها الرئيس صالح ارتسمت حاليا فى مخيلة اليمنيين بشكل لا إرادى، لتحل محل الصورة السابقة لرمز البلاد، التى كانت تنطق زهوّا وعلوا وسموّا.
واعتبر القيادى الناصرى المعارض محمد الصبرى أن إطلالة صالح بهذا الشكل إهانة لشخصه وللبلد عموما أيضا، وقال "إن هذه الصورة المفزعة لصالح تعتبر عملا إعلاميا واستخباراتيا رخيصا، غير مسبوق فى تاريخ السياسة والصراعات السياسية"، فى إشارة إلى "نظرية المؤامرة" التى دبرت ضد صالح عبر إخراجه بهذا الشكل المهين.
واعتبرت مصادر أخرى أن ظهور صالح بهذا الوضع المأساوى مدعاة للشفقة، خاصة أنهم أهانوه بالتصوير الردىء، رغم أنه يمتلك أفضل المصورين المحترفين فى اليمن، وأكدوا وجود مؤامرة وراء عملية ظهوره بهذا الشكل، ويعتقدون أن ظهور صالح بهذا الشكل هو ثأر سعودى منه جراء توريطه للرياض فى حرب صعدة نهاية عام 2009.
محللون: ظهور صالح تليفزيونياً يشير إلى إصابتة بالعمى وشلل كامل
السبت، 09 يوليو 2011 02:26 م
الرئيس اليمنى على عبد الله صالح
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
alaa el din baha
ارحل
عدد الردود 0
بواسطة:
محب الوطن
الله اكبر عليكم
عدد الردود 0
بواسطة:
هيثم عبدالسلام
طاعة ولي الامر
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو ابراهيم
سلمت لييمن ولليمنيين