قررت اللجنة التى شكلها المجلس الأعلى للجامعات، بناءً على قرار النائب العام، لجرد مقتنيات المتحف المصرى، بدء عملها غدا الأحد، بجرد مقتنيات القسم الثانى للمتحف والذى يضم آثار فرعونية من عصور مختلفة.
وفى تصريحات خاصة لليوم السابع قالت الدكتورة آمال العمرى رئيس اللجنة، إن الجرد سيبدأ بالقسم الثانى لأن القسم الأول الذى يضم مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ أمون تم جرده بالفعل، حيث بدأت اللجنة التى شكلتها النيابة العامة عام 2005 بجرد مقتنيات هذه القسم، وما زالت اللجنة التى يترأسها الدكتور رمضان عبده السيد أستاذ الآثار، تعمل حتى الآن، لكنها أوشكت على الانتهاء وتعمل حاليا على صياغة التقرير النهائى، لذلك قررنا البدء بالقسم الثانى والعمل بالتوازى مع اللجنة التى شكلتها وزارة الآثار لجرد مقتنيات القسم الأول فقط.
وأضافت العمرى فى تصريحاتها، أن المتحف المصرى يضم سبعة أقسام، سيتم جردهم بالترتيب، وذلك وفقا للخطة التى وضعتها اللجنة فى اجتماعها الذى أقيم نهاية الأسبوع الماضى، موضحة أنه بمجرد الانتهاء من جرد القسم الثانى ستنتقل اللجنة إلى العمل بالقسم الثالث ثم الرابع وحتى السابع، مؤكدة أن عملية الجرد ستستغرق سنوات طويلة لأن المتحف يضم عددا كبيرا جدا من القطع الأثرية سواء كانت معروضة أم فى المخازن.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد المقصود أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن المتحف يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، جميعها مسجلة فى 120 سجلا ورقيا، كما أنها مسجلة إلكترونيا ومصنوع لها ميكروفيلم ومطبوعة فى كتب، أى أنها موثقة ومسجلة تسجيلا كاملا، موضحا أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها جرد مقتنيات المتحف، وهذا ما أوضحه الدكتور محمود الحلوجى وكيل المتحف المصرى قائلا إن المتحف المصرى تم جرده عشرات المرات كان آخرها عام 87، و92، 94، 2000، ومرة أخيرة عام 2005، كانت لجرد مقتنيات القسم الاول للمتحف فقط، موضحا أنه فى كل مرة يتم الجرد بناء على بلاغات سرقات وفقد مقتنيات من المتحف، وفى النهاية تتوصل اللجنة التى يستمر عملها لسنوات تتراوح بين الثلاث والخمس إلى وجود سرقات بالفعل.