كتاب يتناول سيرة عبد الناصر من القرية إلى الوطن العربى

السبت، 09 يوليو 2011 10:53 ص
كتاب يتناول سيرة عبد الناصر من القرية إلى الوطن العربى غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، كتاب جديد بعنوان "جمال عبد الناصر..من القرية إلى الوطن العربى الكبير..1918 – 1970"، للدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، والباحثة صفاء خليفة.

ويتناول الكتاب الذى يقع الكتاب فى 556 صفحة من القطع الكبير بالصور والوثائق حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر منذ الميلاد وحتى الوفاة، مستعرضًا فيما يشبه الكتالوج العديد من الصور لأسرة عبد الناصر، الأب، الذى تزوج فى الإسكندرية عام 1917، وصورة أخرى له عام 1957.

ويبرز الكتاب أهم محطات القوة فى العلاقات المصرية العربية، وكيف كانت مصر هى رائدة للعالم العربى وأفريقيا أيضًا فى ظل حكم الرئيس جمال عبد الناصر، ويحفل الكتاب بالعديد من الوثائق والصور والأخبار الصحفية التى تغطى الأحداث الرئيسية والهامة فى هذه الفترة.

ويتضمن الكتاب قسمين، أولهما يبدأ منذ عام 1918 وينتهى بعام 1951، ويتعرض القسم الأول لقرية بنى مر موطن جمال عبد الناصر، ثم حياة الطفولة فى الإسكندرية، ومراحل التعليم المختلفة التى مر بها، وتكوينه الفكرى، وكيف كان ربّ الأسرة بحكم عمله دائم التنقل بين قرى ومدن ومديريات مصر، ولعل هذا كما يقول عزب فى مقدمته هو جعل البعض يرى أنه مكن عبد الناصر منذ الصغر من التعرف على واقع بلاده، وعلى البؤس والشقاء الذى كان يعانى منه الشعب المصرى على امتداد البلاد آنذاك، وأما القسم الثاني، فيبدأ بعام 1952 وينتهى بوفاة الرئيس جمال عبد الناصر.

ويقدم الكتاب إطلالة على أهم الأحداث العربية والإقليمية والدولية التى كان لها كبير الأثر على جمال عبد الناصر قبل توليه رئاسة الجمهورية، ويبين كيف كان يتحرك من خلالها بعد أن تولى منصب الرئاسة وكيف أثرت على أهم القرارات المصيرية فى تاريخ مصر الحديث.

ويوضح المؤلفان أن جمال عاش عالمًا متنوع الأطر والمقومات، وكان لذلك أثره فى بلورة وتشكيل رؤيته، فبعد أن نُقل والده للعمل بمكتب بريد الخطاطبة، تلقى تعليمه الأولى فى مدرسة الخطاطبة، وفى العام الدراسى 1925- 1926 التحق جمال بمدرسة النحاسين الابتدائية لمدة عام، ثم مدرسة العطارين، وكان جمال طالبًا فى الثالثة عشرة من عمره عندما تقدم جموع المتظاهرين بعد أن استصدر إسماعيل صدقى مرسومًا بإلغاء دستور 1923، وكان لهذه المظاهرة وقعها وتأثيرها الكبير على وجدان جمال، فقد اعتبر الجراح التى أصيب بها وسام شرف بين رفاقه الطلبة. وانتقل جمال بعد ذلك إلى مدرسة رأس التين ثم المدرسة الفريدية، حيث واصل دراسته لمدة عامين. ويعرض الكتالوج نشاط جمال عبد الناصر فى تلك الفترة، ففى عام 1933 ضاق المسئولون فى المدرسة ذرعًا بنشاطه، ونبهوا أباه الذى أرسله إلى القاهرة ليعيش فى كنف عمه خليل، والتحق بمدرسة النهضة الثانوية فى حى الظاهر. وفى تلك الفترة، قرأ عبد الناصر العديد من المؤلفات الهامة.

ويتعرض الكتاب بالتفصيل إلى المتنوعة التى أثرت فى تكوين فكر الطالب جمال عبد الناصر، ويتناول انضمام عبد الناصر إلى جمعية مصر الفتاة، واشتراكه فى مظاهرات نوفمبر عام 1935، وحياته وهو طالب فى الكلية الحربية والصعاب التى واجهته قبل دخولها، وتخرجه فيها أول يوليو عام 1938، وأيامه فى قرية منقباد بعد التخرج. كما يتطرق إلى التحاقه بالعمل فى السودان فى مارس 1939، وحادث 4 فبراير 1942 وتأثيره على الضباط فى تلك الفترة، ثم انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945. ويرصد الباحثان بالتفصيل بداية حركة الضباط الأحرار، ومواقفها وقراراتها.

ويبدأ القسم الثانى بحريق القاهرة فى 26 يناير 1952 بعد اندلاع المظاهرات احتجاجًا على مذبحة رجال البوليس فى الإسماعيلية التى ارتكبتها القوات العسكرية البريطانية فى اليوم السابق. كما يتناول الكتاب أهم الأحداث فى تلك الفترة مثل ثورة يوليو 1952، وأهم قرارات مجلس قيادة الثورة، وإعلان الدستور المؤقت فى10 فبراير 1953، وإلغاء النظام الملكى وإعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953، وقرار إعادة تشكيل لجنة مصادرة أموال وممتلكات أسرة محمد على فى 8 أكتوبر 1953، وقرار حل جماعة الإخوان المسلمين فى 14 يناير 1954، والسماح بقيام أحزاب وحل مجلس قيادة الثورة فى 24 يوليو 1954.

ويعرض الكتاب دور جمال عبد الناصر فى الإصلاح الزراعى، والقضاء على الإقطاع، وقراره التاريخى بتأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956، والوحدة المصرية السورية فى فبراير 1958، وافتتاح متحف رشيد القومى فى 19 سبتمبر عام 1959، وبدء العمل فى مشروع السد العالى فى 1960، وقوانين يوليو الاشتراكية عام 1961، والميثاق الوطنى فى 21 مايو 1962، وحرب الأيام الستة عام 1967، وحرب الاستنزاف من يونيو 1967 إلى أغسطس 1970، وبرنامج عبد الناصر للنضال الوطنى فى 30 مارس 1968.

كما يتناول الكتاب أهم التنظيمات الحزبية التى مرت بها مصر خلال هذه الفترة، بدءًا من هيئة التحرير فى يناير 1953، والاتحاد القومى فى يناير 1956، والاشتراكى العربى فى مايو 1962، وكذلك الاتفاقيات الهامة التى عقدتها مصر، ومنها اتفاقية السودان وتطبيق مبدأ حق تقرير المصير فى فبراير 1953، وتوقيع اتفاقية الجلاء بالأحرف الأولى فى 27 يوليو 1954، واتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وسورية، والاتفاقية العسكرية الثلاثية بين مصر وسورية والأردن، ومشروع اتفاق الوحدة بين الجمهورية العربية المتحدة وسورية والعراق فى أبريل 1963، وغيرها صولاً بوفاة عبد الناصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة