يعلن غدًا الأحد، الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2013م، وذلك بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيى الدين خوجة، وأمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد السمارى، ومديرى المؤسسات التعليمية والأدبية فى المدينة، ونخبة من المثقفين فى المنطقة.
وأوضح الدكتور صلاح الردادى مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام فى المدينة المنورة فى تصريحات صحفية، أن هناك لجنة عليا تم تشكيلها لتنفيذ جملة من الفعاليات التى سيتم الإعلان عنها غدًا، لافتًا إلى أن اختيار المدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية جاء بناءً على اجتماع وزراء الثقافة والإعلام فى الدول الإسلامية منذ نحو عامين.
وقال الدكتور عبد الله عسيلان رئيس النادى الأدبى بالمدينة، إنه ليس بالغريب اختيار المدينة عاصمة للعلم والثقافة الإسلامية منذ اللحظة التى حل فى رحابها رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وبنى فيها مسجده، مشيراً إلى أن للمسجد النبوى تاريخاً حافلاً فى نشر العلم والمعرفة، حيث يلتقى فيه طلاب العلم بالعلماء عبر التاريخ من كل حدب وصوب، إلى جانب أن المدينة المنورة ثرية بمكتباتها الغنية بكنوز ونفائس الكتب المخطوطة.
ويعد برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذى تشرف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة على تنفيذه، إحدى الآليات لتعميق الوحدة الثقافية الإسلامية، والوسيلة المناسبة لإقامة الأسس الثابتة للتعاون بين الدول الأعضاء لتجديد البناء الحضارى للعالم الإسلامى.
ويتمثل هذا البرنامج فى اختيار ثلاث مدن إسلامية عريقة سنوياً من كل المناطق الإسلامية الثلاث المتضمنة العالم العربى وإفريقيا وآسيا، مع إضافة العاصمة التى ستستضيف المؤتمر الإسلامى لوزراء الثقافة الذى يعقد كل عامين.
وقد تم التوقيع عليه منذ عام 2001 من قبل المؤتمر الإسلامى الثالث لوزراء الثقافة الذى انعقد آنذاك فى العاصمة القطرية الدوحة، وتم اعتماده فى المؤتمر الإسلامى الرابع لوزراء الثقافة الذى شهدته الجزائر عام 2004.
ويأتى اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية تقديراً للمكانة الكبيرة التى تحتلها بين مدن العالم الإسلامى وما يميزها من قدسية وخصوصية فى قلوب المسلمين فهى مقصد الزوار فى مواسم الزيارة والحج والعمرة لزيارة الأماكن والآثار الإسلامية التى تحتضنها.