فى أول رد فعل من جانب رئيسة جامعة طنطا ونواب الجامعة على قرار مجلس الوزراء بالموافقة على إجراء تعديل تشريعى يقتضى بأن تكون جميع الأماكن القيادية بالجامعات شاغرة، بدءا من أول أغسطس المقبل، وهو ما يعنى رحيل 4 آلاف من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والوكلاء ورؤساء الأقسام.
أكدت الدكتورة هالة أحمد فؤاد، رئيسة جامعة طنطا، والدكتور عبد الحكيم عبد الخالق، والدكتور محمد ضبعون نواب رئيس الجامعة، أن العمل لم يتوقف داخل الجامعة عقب صدور قرار مجلس الوزراء، لأن أساتذة الجامعة ليسوا كأى فئة أخرى بدليل انتهاء أعمال الامتحانات والتصحيح, مشيرين إلى أنهم جميعا يعلمون مسئوليتهم نحو الجامعة على الرغم من وجود غضب من القرار، إلا أننا لم نعمل على سقوط الجامعة ولو كنا كذلك كان من الأولى الرحيل منذ بداية الثورة واتهامنا بأننا فلول النظام.
وأضافت رئيسة الجامعة أنه حتى الآن لم يصل إليها أى منشور رسمى سواء من الوزارة أو من مجلس الوزراء, مشددة أنها ليست باقية على المنصب، ولكن الأهم مصلحة الجامعة، وأضاف نواب رئيس الجامعة أن هذا القانون غير شرعى، لأنه لا يوجد قانون يطبق بأثر رجعى والشرعية الثورية ليست ضد القانون، مؤكدين أنهم ليسوا من الثورة المضادة ولا يقلون وطنية عن أى أحد وأن جميع قيادات الجامعة ما هى إلا مناصب تنفيذية وليست مناصب سياسية.
وأكدت رئيسة الجامعة ونوابها أنهم مع التغيير ولكن ليس الفجائى, حيث يوجد ما يقرب من 50% من قيادات الجامعة سوف تنتهى مدة عملهم ابتداء من نهاية الشهر الجارى ولا يوجد جامعه فى العالم يتم اختيار قيادتها بالانتخاب، لكن هناك معايير أكاديمية وشق إدارى وسمات شخصية، ولسنا مجلس محلى حتى تنتخب القيادات وفى حالة تطبيق هذا القانون ستتحول الجامعة إلى تربيطات، وذلك لاختيار 4000 عضو هيئة تدريس وقيادات الجامعات فكيف يتم إرضاء الجميع.
وطالبت رئيسة الجامعة بوضع معايير لشغل هذه المناصب عن طريق اختيار لجنة أمناء أو حكماء يتم اختيارهم بالانتخاب من المجتمع الجامعى ووضع معايير للوظائف، وأيضا وضع خطة لذلك ويتقدم لشغل هذه الوظائف الطالبين للوظيفة.
وهناك مهزلة الآن فى كرامة الأستاذ الجامعى الذى اختير أن يتحمل مشاكل الجامعة وإجراء انتخابات فى الجامعة لا يفرز أفضل العناصر لأنها وظيفة أكاديمية وإدارية وليست وظيفة سياسية.
وأضافوا نريد مقابلة المجلس العسكرى لعرض أفكارنا عليه والمناقشة حول مشروع القانون، وأضافت رئيسة الجامعة أن قيادات الجامعات الآن يوصفون بالبلطجية وذيول وازرع النظام، مؤكدة أنها ليست ضد التغيير، ولكن الأسلوب غير لائق ويجب التغيير بالعقل دون هدم الجامعة ووفقا لمعايير موضوعية لا توضع فجأة وبناء على آراء مجموعة من الشباب الثائر، ولابد أن يكون التغيير تدريجى.
رئيسة جامعة طنطا: لا يوجد جامعة فى العالم يتم اختيار قيادتها بالانتخاب.. ونريد مقابلة المجلس العسكرى لطرح أفكارنا
السبت، 09 يوليو 2011 06:59 م
الدكتورة هالة أحمد فؤاد رئيسة جامعة طنطا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة