المخابرات الإسرائيلية: الأسد استخدم ثلث احتياطى العملات الأجنبية

السبت، 09 يوليو 2011 01:16 م
المخابرات الإسرائيلية: الأسد استخدم ثلث احتياطى العملات الأجنبية الرئيس السورى بشار الأسد
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "آمان"، الجنرال "أفيف كوخافى"، زعمه أن سوريا تخوض حرباً دموية ضد مجموعات مسلحة، وأن الاقتصاد السورى أخذ ينهار فى أعقاب الاحتجاجات ومواجهة المسلحين، الذين يركبون موجة الاحتجاجات الشعبية العارمة التى تطالب بالتغيير فى سوريا لإحداث حالة من الفوضى.

وأضاف كوخافى، خلال اجتماعات عدة هيئات أمنية إسرائيلية بتل أبيب، أمس، "تدور فى سوريا حرب دموية والمظاهرات مندلعة فى 20 إلى 30 مدينة سورية وفى أماكن كثيرة منها يوجد مجموعات عنيفة ومسلحة، وبينها مجموعات جنائية، تهاجم الجيش".

وقال الجنرال الإسرائيلى، إنه "منذ بداية الاحتجاجات قُتل 600 جندى سورى، وهذا عدد هائل، وحوالى 1600 مدنى والأعداد مستمرة فى النمو"، مضيفا "عندما يصف النظام السورى عصابات تهاجم الجيش فإنه دقيق فى هذه المرة، وأن العاصمة دمشق هادئة حتى الآن باستثناء مظاهرات فى الضواحى وحلب هادئة نسبيا أيضا، أما بقية المناطق فهى مشتعلة".

وأضاف أن الرئيس السورى بشار الأسد "نفذ إصلاحات هامة للغاية، لكنه لا ينجح فى وقف المظاهرات التى تواصل المطالبة برحيله، ويتم التعبير عن الإصلاحات بالأساس من خلال رصد الأموال لصالح السكان لخلق أماكن عمل وخفض سعر الوقود ورفع الرواتب فى القطاع العام".

وقال كوخافى، إن ثمن الإصلاحات غال، فالأسد استخدم حتى الآن ثلث احتياطى العملات الأجنبية، وبقى لديه ما بين 12 إلى 14 مليار دولار، والاقتصاد السورى ينهار بسرعة هائلة من أسبوع إلى آخر، ولا توجد سياحة ولا استثمارات ولا نمو اقتصادى بل لا يوجد أفق".

وتوقع كوخافى أنه "لن يكون بالإمكان الاستمرار على هذا الحال لوقت طويل، لكن رغم ذلك فإنه على ضوء الولاء الكبير له من جانب الجيش، حتى الآن، فإن الأسد قادر على الاستمرار فى هذه الحرب على وجوده لمدة سنتين أو ثلاث".

وأشار رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن الجيش السورى منهك، وهذه المرة الأولى التى يواجه فيها الجيش السورى حالة طوارئ بهذا الحجم ومنتشر بشكل واسع وكأنه فى حالة حرب، منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

وقال كوخافى، إن "الجنود لم يذهبوا إلى بيوتهم منذ شهور، وهم الذين ينهبون، ومن الجهة الثانية، فإن معظم الجيش يرى أعمال القمع العنيفة أنها عمل شرعى، ومن جهة ثالثة فإن العدد الكبير للقتلى وعدم النجاح فى قمع الاحتجاجات قد يؤدى إلى حدوث شروخ سوف تتسع بسرعة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة