العوا: شاركت فى المليونية بعد التخلى عن "الدستور أولاً"

السبت، 09 يوليو 2011 06:17 م
العوا: شاركت فى المليونية بعد التخلى عن "الدستور أولاً" الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامى والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
المنوفية ـ محمود نبوى وزينب عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامى والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن المليونية فى البداية هدفها إسقاط الترتيب السياسى الذى وافقتم عليه فى الاستفتاء، "فالدعوة للدستور أولا دعوة للإخلال بهذا الترتيب".

وقال العوا: "يا شباب الثورة مادمتم هنا بإرادتكم فحافظوا على ممتلكات الوطن، لأن روح التحرير التى استعدناها اليوم يجب أن تبقى فينا، الشوارع والميادين ملكنا، وخروجنا للتعبير عن الرأى حق تكفله الثورة، وهو حق فوق القانون والدستور، ومن يقول لكم إن المظاهرات خطأ أو حرام فلا تصدقوه، فمن حقنا أن نتظاهر لنعبر عن آرائنا لكن نخرج باحترامنا وكرامتنا وأدبنا".

شهد المؤتمر ما يقرب من 2000 شخص بالقاعة الكبرى باليونسكو (المكان الذى زاره محمد نجيب وجمال عبد الناصر والسادات) بمدينة سرس الليان بالمنوفية، وأقيم مساء أمس، الجمعة، مؤتمر جماهيرى للدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.

وقد اعتذر العوا، الذى حضر متأخرا، للحاضرين، مؤكدا أن تأخره جاء نتيجة مشاركته فى مليونية الجمعة.
وحول الأسباب الحقيقية التى دفعت العوا للترشح للرئاسة قال: "لقد قررت الترشح لأن هذا الوطن أغلى من أن نتركه لمن لا يعرف قيمته حق المعرفة، ولأن التربص بمصر مستمر، لذلك وصف النبى، صلى الله عليه وسلم، أهلها بأنهم هم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة، فهذا الوطن يستحق أن نقدم فى سبيله الأرواح لا الأموال، ولكى نصنع ذلك ينبغى أن نتألف ثم نتكاتف، فإذا تكاتفنا فلا يجوز لأحد التأخر عن الركب".
وعن البرنامج السياسى قال العوا: "مشروعنا السياسى مشروع متكامل، يهتم بالبشر بهم يبدأ وبهم ينتهى ومحور العمل فيه هو أن يعيد كل مصرى اكتشاف ذاته، لأن إعادة اكتشاف الذات هى التعبير الأدق لا إعادة البناء، فالله وحده هو القادر على بناء البشر.. مشروعنا يعمل على أن يكتشف الفرد العناصرالإيجابية والحسنة ليقدم خير ما عنده لهذا الوطن".
ثم كان سؤال حول اختلاف العوا المفكر عن العوا مرشح الرئاسة، وهل يخالف أفكاره ليكسب شعبية؟ فقال: "الصدق صدق، وإن أبى الناس أن يقال والكذب كذب"، والمرشح الذى تتغير مواقفه لا يستحق أن يحترمه الناس، ولن أغير مواقفى وآرائى الفقهية ولا السياسية لإرضاء الناس، أما التقريب بين السنة والشيعة وكونه دربا من دروب المستحيل فقال العوا: "التقريب ليس من دروب المستحيل لأننا نعلمهم أن يكونوا يداً واحدة لمواجهة التخلف ومواجهة الصهاينة، فلا يفرق عدوكم بين سنى وشيعى على الأقل كلنا مسلمون، والتقريب أمر لا يسعى إليه أحد الآن، وهناك محوران رئيسيان أدعو لهما محور "تركيا – إيران" ومحور "القاهرة – دمشق – السعودية"، إذا قاما ستتغير الدنيا بأسرها".

وعن استقالة الدكتور يحيى الجمل ورفض المجلس العسكرى لها، قال العوا: "أدعو المجلس العسكرى أن يقبل استقالة الجمل، وليس من شأن المجلس أن يقول لرئيس الوزراء الذى قبل الاستقالة أن يقول له "خليك نائب بالعافية"، لذا فمن أهم واجبنا أن نسرع بانتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية لنتمكن من المحاسبة، أما الآن فلا نستطيع لأن الجيش يملك القوة والشعب لا يملك إلا الميادين، كما أطالب الجيش بإعفاء الوزراء الذين يرغب شرف تغييرهم وليدعوه يعمل.

وعن العلاقة مع إسرائيل قال العوا: "أمرنا الله أن نفى بالعهود والعقود، وبيننا وبينهم عهد فما استقاموا لنا استقمنا وإلا فلكل حادث حديث، وهذا الشعب ليس ضعيفا"، وعن الإملاءات الخارجية، أكد العوا أنه ليس هناك أية إملاءات خارجية على مصر فى هذه المرحلة، والإرادة الشعبية هى التى تحرك الأمور.
ثم كان سؤال "كيف تكون مرشحاً للرئاسة بعد الثورة وتدافع عن فساد غبور؟" وأجاب العوا: "أدعوا صاحب السؤال أن يقرأ أولا أوراق القضية، والمهنة لا تحكم على بشىء، بل أنا الذى أحكم عليها، ومنير غبور اضطر أن يدفع للحكومة 24 مليون جنيه بدلا من 2 مليون، والمغربى ظلمه، ثم كيف يكونان مشتركين فى الحكم وتحكم المحكمة على المغربى بخمس سنوات وعلى غبور بسنة، فهذا خطأ لا يجوز أن يقع، وواصل، سأدافع عن كل رجل أعمال شريف لم يسرق أموال هذا الوطن والقضية فيصل بيننا".
وفى سؤال عن وصفه للمطالبين بالدستور أولا بأنهم شياطين الإنس، نفى العوا ذلك، وعن إمكانية التنازل قال: ليس فى نيتى أن أتنازل لأحد، لأنى أخاطب أهلى بمشروع إن قبلوه خيرا وبركة وإلا أكملت طريقى والموت وحده يجبرنى على التنازل.

وعن كامب ديفيد وتصدير الغاز، أكد أن جميع الاتفاقيات يجب أن يعاد فيها النظر، وعن وعوده أكد أنه لا يعد بشىء غير الإخلاص لله ثم للوطن، وعن الحد الأقصى والأدنى للأجور قال العوا: إنها حلول مؤقتة، لأن الحل الدائم ينبغى أن تضعه الحكومة الدائمة المختارة فى ظل وجود رئيس وبرلمان، وعن علاقته بالإخوان أكد العوا أنه لا ينتمى لأى حزب ولا تيار سياسى، وعلاقته بالإخوان علاقة احترام لأنهم جزء من هذا الشعب وأهله ولا يجب أن ننكر حق اختيار الانتماء على أحد، وكان سؤال عن ترشح كبار السن للرئاسة وغياب الشباب، فقال العوا: إن الشباب قوة دفع يحتاجون دائماً لفرملة وإدارة شئون البلاد أمر مختلف، وطالب العوا باستقلال الأزهر والإفتاء والأوقاف وجميع المؤسسات الدينية وفى رده على سؤال عن التعدى على الأراضى الزراعية، قال العوا إن الأرض الزراعية ملك للوطن كله وسوف يحاسب من تعدى ومن سمح له بذلك.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة