أبوغازى: إما أن ننجح فى بناء الدولة أو نخرج من التاريخ

السبت، 09 يوليو 2011 06:32 م
أبوغازى: إما أن ننجح فى بناء الدولة أو نخرج من التاريخ  جانب من الندوة
أسيوط ـ نادر شكرى وهيثم البدرى وضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة، بضرورة تفعيل ثقافة المواطنة فى بناء الدولة الحديثة التى تتبناها مصر الثورة، موضحا أن بناء الدولة الديمقراطية بدءاً بمصر منذ نهايات القرن الثامن عشر فى ثورة القاهرة عام 1795 ضد مراد بك، حيث كان هناك مشروع لبناء دولة حديثة تقوم على فكرة المشاركة ومحاسبة الحاكم وأن هذا المشروع استمر النضال عليه على مدى قرنين حتى يتمكن الشعب من المشاركة فى حكم نفسه، مشيرا إلى مرور هذا النضال بانتكاسات عبر هذه الفترة، ألا أنه تحقق على يد ثورة 25 يناير.

جاء ذلك فى الندوة التى نظمها مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط بالتعاون مع منتدى حوارات الهيئة القبطية الإنجيلية، تحت عنوان "آليات بناء الدولة المدنية الحديثة " ظهر اليوم السبت بالقاعة الثامنة بجامعة أسيوط، بحضور الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة، والكاتب الصحفى سعد هجرس، والدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة أسيوط، واللواء يعقوب إمام سكرتير عام المحافظة، والدكتور محمد إبراهيم منصور رئيس مركز دراسات المستقبل بالجامعة.

وقال الوزير: "إننا الآن فى مفترق طرق تاريخية إما أن ننجح فى بناء الدولة أو نخرج من التاريخ بلا عوده"، موضحا أن تبنى فكرة المواطنة يتيح لجميع أبناء الوطن أن يكونوا سواسية أمام القانون لا تمييز بينهم على أساس النوع أو الدين أو العرق أو الجنس، مؤكدا احترامه لاختلاف الذى يدعم الوحدة وإلا يمزقها واستعرض أبو غازى تاريخ مصر الحديث منذ عهد محمد على ودخول نظام التجنيد الإجبارى الذى أتاح لهم أن يطالبوا بحقهم فى إدارة بلادهم حيث كانت تحكم بمرتزقه أجانب بحجة الدفاع عنها والأول مرة يحمل الفلاح المصرى السلاح، ويدافع عن وطنه والتى كانت بادرة لقيام الثورة العرابية وطالبة المصريين بحكم أنفسهم".

وأضاف أبو غازى "نحن نحتاج إلى جهد ثقافى من أجل ترسيخ دولة المواطنة واحترام التعددية الدينية والسياسية وصناديق الانتخاب كوسيلة وحيدة لتداول السلطة وإنهاء الفساد السياسى، وطالب الوزير بضرورة تكاتف كافة مؤسسات المجتمع فى بناء صياغة ثقافية جديدة للدفع عن هذه القيم وإعادة وبناء مناهج التعليم خاصة التاريخ والتربية والوطنية ليكتمل الوجدان المصرى".

وقال الدكتور القس اندرية زكى، مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية، إن مصر تمر الآن بحراك سياسى غير مسبوق، وأن ما ينتج عن هذا الحراك من حوارات دائرة مهم للغاية، لأنه لأول مرة منذ خمسون عاما يعبر فيه المواطنون عن آرائهم بحرية دون قلق وان ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف الذى كان يسيطر علينا، وطالب بضرورة دراسة الجغرافيا والتاريخ حتى يمكن القفز إلى المستقبل بوعى كامل للعبور إلى المستقبل وليس العودة إلى الماضى.

وأكد الكاتب الصحفى سعد هجرس على أن مصر هى أول شعوب الأرض التى عرفة معنى الدولة وقال إن مصر نجحت فى إسقاط النظام، ولكنها تحتاج الآن إلى جهد لإبراز شكل الدولة مما جعل البعض يتخوف مما هو آتى وأن يستبدل حسنى مبارك بنظام أخر مستبد، وأشار إلى وجود صرع الحالى بين الدولة المدنية التى لها مرجعية دينية والدولة المدنية الحديثة معلقا بان الدولة المدينة ليست مجرد نقيد للعسكر، موضحا أن العقود الأخيرة فى تاريخ مصر اتسمت بخاصية الاستيلاء على السلطة لذلك كان العنف السياسى قريب منها، وأشار هجرس إلى أن الأوضاع كانت قبل الثورة ليست مجرد انحرافات لحسنى مبارك ورجاله، وإنما هى تشويه أعمق من ذلك والذى أدى إلى وقوع ثورة موضحا أن شعارات المصريين على مر العصور الاستقلال التام أو الموت الزؤام والشعب يريد استقلال النظام، وقال إن الثورة ليست شعارات تقال فى ميدان التحرير إذ لم تصل ثمارها إلى المواطن العادى فى القرى والنجوع، مؤكدا أنه مع الدولة المدنية الحديثة التى تبنى على المواطنة والتعددية الحزبية والمشاركة فى السلطة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة