ممدوح إسماعيل

من ينفخ بالونات الفوضى؟

الجمعة، 08 يوليو 2011 04:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرت الأيام السابقة على مصر تحت عنوان بالونات اختبار الفوضى، ويبدو أن نافخى البالونات اختاروا انتهاء امتحانات الثانوية العامة لتبدأ اختبارات بالونات الفوضى التى أطلقوها من أمام مسرح البالون، لتنطلق إلى ميدان التحرير وتنشغل مصر كلها بفرقعة البالونات واختلفت التحليلات فى معرفة نافخ البالونات، ولكن بالتحليل الهادئ، يتبين لكل مصرى محب لوطنه من هو نافخ البالونات، وذلك بمعرفة ما حدث والقصد منه.

فلا يختلف مصرى حر على أن البطء فى العدالة يسبب ألماً لكل مكلوم ومصاب فى نفسه وفى أحبابه، ولا يجد القصاص العادل من القتلة، بخلاف أن المحاكمات تمر ببطء السلحفاة كأنها تقصد نفخ بالونة الغضب لتنفجر فى أى لحظة.

ثم عدم محاكمة مبارك وأولاده وزوجته رغم ثبوت جريمتهم فى حق الشعب المصرى كله، يثير التساؤل ويدفع للتساؤل: هل عدم المحاكمة مقصود من نافخ بالونات الغضب؟

ثم جريمة 28 يناير فى كل مصر بخلاف الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين، فهناك مشاهد لا تخفى من القناصة وقائدى المدرعات الذين فتلوا المتظاهرين وأحدثوا بهم عاهات وضباط أمن الدولة الذين كانوا متواجدين وأصدروا التعليمات بقتل المتظاهرين، هل عدم التحقيق معهم وإحالتهم للمحاكمة مقصود منه نفخ بالونات الغضب؟

الحقيقة أن كل ما ذكرت وغيره، نفخ بالونات غضب ولكنها لم تمتلئ تماماً لأنها ترى تحقيقات ومحاكمات وتنتظر الحكم، وذلك مما سبب غيظاً لمن يريدون سرعة فى الانفجارات فى مصر تؤدى إلى عدم استقرار تحقيق لمطالبهم السياسية التى رفعت الراية السوداء باللاءات.. لا للانتخابات، لا لدستور من برلمان منتخب.. لا للإسلاميين الذين ينتخبون من الشعب.. لا للإسلام، دين مهيمن ومعبر عن هوية الشعب المصرى، لا للأغلبية تحكم مصر.

وأصحاب راية اللاءات السوداء يريدون أن يحكموا مصر، وهم قلة تعد على أصابع اليد يريدون حكم 85 مليونا، رغماً عن إرادتهم ورغماً عن هويتهم، لذلك لا يجدون مجالاً خصباً، إلا بالنفخ فى بالونات الغضب الجاهزة كى تنفجر، ويستغلون انفجار الغضب لإحداث كم كبير من الفوضى يقابل ذلك حالة غضب عند البعض فى الشرطة بسبب ضياع أيام باشوات الاستبداد والظلم ومنها من فى حالة غضب بسبب محاكمتها وهو فى موقع قيادى ومنها من يعشق الظلم ولا يجد متنفسا له الآن، ومنه من لا يعرف معنى حقوق الإنسان والعدالة تلك الحالة الجديدة التى طرأت على مصر لذلك تقابلت بالونات الغضب القابلة للانفجار عند أى تلامس.

واستغلت ذلك كله مجموعة من معتادى الفساد الموجودين فى أجهزة الدولة، وممكن فى مجلس الوزراء والشعب يعرفهم، ومنهم فى العمل العام والسياسى من المتحولين والديكتاتوريين فهم من بقايا الفساد وليس شرطاً فساد حسنى مبارك فقط، إنما هم أصحاب المصلحة فى أن يستمر الفساد يحكم مصر تحت مسمى آخر.

لذلك فالموقف يحتاج إلى توافق وطنى نحو ضرب الفساد بقوة وحتمية محاكمة القتلة كلهم بدون استثناء، وتلك مهمة القضاء العادل الحاسم وحتمية استقرار النظام السياسى ببرلمان منتخب وتلك مهمة المجلس الأعلى الذى وثق به الشعب.

وأعتقد لو لم يتم حسم تجارب بالونات الغضب سوف تتحول إلى قنابل تهدد مصر كلها وليس ميدان التحرير، ومنه لله من فى الحكومة ودعا إلى الالتفاف على إرادة الشعب، فهو كنافخ الكير لا تجد منه إلا كل ريح خبيثة لأنه لا يريد أن يتعطر الشعب ولا يستنشق الشعب ريحا طيبة من النخبة الطيبة التى لا تعرف نوادى الماسونية الروتارى والليونز، بعد ثلاثين سنة من الخبث والخبائث.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

المصير

تآمر وعجز جهابزه القانون والأمن فى مصر

تآمر وعجز جهابزه القانون والأمن فى مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

الجمل أس الفتن دخيل علي الثورة ومن بقايا النظام السايق لماذا أستمر في الوزارة حتي الاّن !!

عدد الردود 0

بواسطة:

فارس الشفاعنى

لا ترى لا تفهم لا تتكلّم

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل صدقى

كفاية كلام

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد مدني

ارحمونا يا اللى بتسموا نفسكم سلفىن

عدد الردود 0

بواسطة:

hamd

الشعب يريد تطهير القضاء

عدد الردود 0

بواسطة:

ارجو النشر

اوراق مختلطة

عدد الردود 0

بواسطة:

بحب بلدى

مقال محترم من كاتب يحترم عقل قارئه ليت زملائك فى باب الرأى يعبرون و لو مرة على مقالاتك ليت

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد درويش

مشكلتنا هى

عدد الردود 0

بواسطة:

كمال الدبن محمد .... يعنى مسلم

تعليقا على مقال من صاحب الثورة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة