نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أحد كبار الضباط الذى أعلن انشقاقه عن النظام الليبى والإنضمام إلى صفوف المعارضة تشكيكه فى إمكانية استيلاء المعارضة على العاصمة طرابلس فى ظل النقص فى الوقود والسلاح والأشخاص.
وتقول الصحيفة إن القادة العسكريين للمعارضة الليبية ظلوا لأشهر يتوقعون بجرأة تحقيق تقدم لمقاتليهم وطرد وشيك للقوات الموالية لمعمر القذافى فى طرابلس بما ينهى بعد ذلك حكمه المستمر منذ أكثر من أربعة عقود. ورغم بعض التقدم الذى حققه الثوار فى الأيام الأخيرة بدخول قرى جنوب طرابلس، إلا أن أحد قادتهم العسكريين البارزين والذى انشق عن الجيش الليبى فى الشهر الماضى وصف احتمالات انهيار قوات العقيد القذافى بأنها غير محتملة إلى حد كبير.
وقال العقيد محمد على الذى يقود الآن مقاتلى المعارضة إنه حتى إذا كان الثوار قادرين على الوصول إلى طرابلس، فإن نقص الوقود والأشخاص والأسلحة يجعل من غير الممكن الإقدام على محاولة غزو العاصمة المحصنة أو الزحف نحوها. وأضاف الضابط الليبى أن الإمكانية الأكثر واقعية بالنسبة للثوار وآخرين داخل المدينة هى الانتفاضة ضد القذافى من داخل طرابلس. حيث قال على: "آمل أنه عندما نصل إلى حدود طرابلس، يقوم الثوار داخلها بتحريرها، فإذا لم ندخل فى جيش منظم، ستكون هناك فوضى كبيرة".
وأشار الضابط الليبى أيضا إلى أن الحديث عن الهجوم على طرابلس كان فى غير محله أو سابق لأوانه بسبب تحملهم المسئولية غى عدة جبهات.
ورأت الصحيفة أن هذه التصريحات الصريحة تثير احتمال أن تطول لعبة النهاية فى الصراع الليبى، كما أنها لا تبعث على الراحة خاصة بالنسبة لدول الناتو التى تواجه ضغوطاً متزايدة لإنهاء حملتها، ويبدو أنها يائسة فى إيجاد مخرج سريع سواء بتسليح الثوار أو قتل القذافى بالضربات الجوية.
فى ظل نقص الوقود والأسلحة..
قائد للثوار الليبيين يشكك فى إمكانية الاستيلاء على طرابلس
الجمعة، 08 يوليو 2011 11:22 ص