قال الصحفى الأسبانى خابير بالينثويلا فى مقال تحليلى له بصحيفة الباييس الأسبانية، إن "الثورة المصرية تغرق" ، معتبرا أن هذا هو التعبير الدقيق الذى يطلق على الثورة المصرية فى الوقت الراهن، حيث لا تزال القوى المهيمنة فى البلد هى نظام مبارك.
وأشار بالينثويلا إلى أن الديمقراطيين المصريين اتفقوا على التظاهر مرة أخرى فى التحرير لإحياء التجمع الكبير الذى أعاد لمصر العزة والكرامة والذى أثار إعجاب العالم لإطاحتهم بمبارك وأعوانه، مؤكدا على أن هذه المرة المتظاهرون يطالبون بدستور ديمقراطى جديد، وتلك المطالبة بالطبع ستكون للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى تولى السلطة بعد سقوط نظام مبارك حتى إجراء الانتخابات فى الخريف المقبل ، والذى يتوافق مع الإسلاميين المؤيدين لهذه الانتخابات، حيث إنه من الممكن أن تكون نتائجها جيدة بالنسبة لهم ومصلحتهم فى هذا الاتجاه، ولكنهم ليسوا مؤيدين لدستور جديد وهذا ما يكرس سيادة الديمقراطية والحقوق الإنسانية فى بلد النيل وينشأ آليات على سبيل المثال الصحافة الحرة والسلطة القضائية المستقلة وتمنع ممارسة السلطة الاستبدادية.
وأشار الصحفى إلى أن المجلس العسكرى الذى تولى بعد تنحى مبارك ليس فى حد ذاته بداية سيئة بشرط أن تكون هذه البداية بصفة مؤقتة وليس بصفة دائمة، والأهم من ذلك هو أن يتحرك البلد نحو الديمقراطية، لافتا إلى أن المقال الأخير للكاتب علاء الأسوانى قال فيه إن الثورة المصرية ارتكبت خطأين الأول هو ترك الاحتفالات فى التحرير فى 11 فبراير بعد تنحى مبارك، والثانى عدم وضع برنامج مشترك، لذا فإنه بالنسبة للأسوأنى أيضا كان اليوم الجمعة هو إحياء للثورة المصرية، ولكن ستبقى هناك عدة أسئلة لا يوجد إجابات لها حتى الآن، وهى هل الديمقراطيون والإسلاميون سيتحدون مرة أخرى بعد الثورة الثانية، وهل ستعود قوى الظلام لإفساد الثورة الثانية، هل ستستمر تلك المشاهد التى تكررت بعد الثورة الأولى بين المسلمين والأقباط كما هى أم أن سيكون العكس؟ هل المرأة سيكون لها دور قوى بعد هذه الثورة؟
جانب من أحداث الثورة المصرية
كتبت فاطمة شوقى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
