باتت مواقع الشبكات الاجتماعية، فيس بوك وتويتر، ملتقى مختلف الفئات والأعمار، ولكن ما يبرز وسط هؤلاء هو أن يتبنى رجال الدين السعوديون هذا العالم المتعدد الوسائط الاجتماعية ليجتذبوا آلاف المؤيدين.
وذكرت صحيفة الفايننشيال تايمز فى تقرير لها حول دخول رجال الدين السعوديين شديدى المحافظة هذا العالم الافتراضى، فى سبيل نشر دعواهم وأفكارهم، حيث باتت دنيا الإنترنت ساحة للمنافسة على كسب نفوذ أوسع.
وتشير الصحيفة إلى أنه رغم أن الليبراليين والنشطاء والشباب أول من تبنوا تلك التكنولوجيا الاتصالية الهائلة، لكن رجال الدين ينافسوهم الآن على النفوذ.
وتتزامن هذه الخطوة مع استبعاد الشيوخ الأكثر تشدداً من وسائل الإعلام الرسمية بعد معارضتهم خطط الملك عبدالله للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية.
وفى محاولة لكبح جماح فتاوى رجال الدين غير الرسميين، قام العاهل السعودى أغسطس الماضى بإصدار أمر يقضى بألا يتم السماح لشيوخ بإصدار الفتاوى سوى هؤلاء المعينيين بمجلس علماء الدين.
وأشار أستاذ الإعلام سعود كاتب إلى أنها خطوة ذكية من رجال الدين فى محاولتهم الصدى لآراء العلمانيين فى سبيل الحفاظ على التوجهات المحافظة للمجتمع السعودى.
وعبر يوتيوب وتويتر، شن الشيخ يوسف الأحمد هجوما على خالد التويجرى رئيس الديوان الملكى الذى يعد أحد أكثر المقربين من الملك والأمير فيصل بن عبد الله، زوج ابنة الملك ووزير التعليم، يتهمهم بتنفيذ أجندة غربية فى المملكة. ويحشد الأحمد 13 ألفاً على صفحتيه بموقعى الشبكة الاجتماعية.
ولفت تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن صفحة الشيخ عبدالله بن جبرين، رجل الدين السعودى البارز، على تويتر اجتذبت ما يقرب من 6 آلاف مؤيد خلال أسابيع فقط من إنشائها.
وجبرين لم يعرف استخدام تويتر حتى وفاته قبل عامين، إلا أن تلاميذه أحيوا الفتاوى التى كان قد أصدرها لتصل إلى الجيل الجديد عبر الإنترنت.
