طالب الدكتور عصام غريب الباحث بتاريخ مصر المعاصر، كلا من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، بإلغاء منحة مؤسسة فورد الأمريكية التى تقدمها دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور محمد صابر عرب، خلال فترة الصيف لخريجى الجامعات، وذلك بزعم أن تلك المؤسسة مشبوهة ومعروفة بموالاتها للموساد.
وقال غريب فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إنه عندما عارض البعض دخول مؤسسة فورد الأمريكية لدار الوثائق تحت دعوى مسمى إنشاء مدرسة دار الوثائق القومية وقيامها بعمل دورات بصفة شبه مستديمة منذ عدة سنوات، تم مهاجمتهم بدعوى الجهل وأنها لم تأت لدار الوثائق لسرقة وثائق أو خلافه، ولكنها جاءت لنشر الوعى الوثائقى بإنشاء مدرسة لدار الوثائق من بين الشباب من مختلف التخصصات.
وأضاف: هذه المؤسسة الأمريكية رغم إنشائها فى سنة 1936 م بصورة ارتكزت فى الأساس على أعمال الخير والتنمية والمساعدات الخاصة للفقراء ودول العالم الثالث، واستمرار وضعها على هذا النمط لا يشوبها شائبة حتى فترة الخمسينيات والستينيات، حتى أنه فى ظل المد الثورى والقومى أيام عبد الناصر كانت المؤسسة تقوم ببعض الأعمال الخيرية والتنموية فى مصر بعد أن تم التحرى عنها والتأكد من توجهاتها وهذا ثابت من خلال الوثائق والمحاضر.
وتابع: إلا أن التحول الكبير الذى حدث لهذه المؤسسات والمنظمات ومنها مؤسسة فورد على سبيل التحديد، وهذا ما أثبتته كثير من الدراسات العلمية ومنها دراسة علمية للدكتور رفعت سيد أحمد رئيس مركز دراسات يافا تحت عنوان (وصف مصر بالعبرى تفاصيل الاختراق الإسرائيلى للعقل المصرى) دار سينا للنشر، 1989 م، أن هذه المؤسسة تم اختراقها بالفعل من قبل الموساد الإسرائيلى ومن قبل جهاز المخابرات الأمريكى CIA، وبدأت هذه الأجهزة المخابراتية تتخذ من هذه المؤسسات والمنظمات مطية لاختراق العقل المصرى بصفة خاصة والمجتمعات العربية بصفة عامة، ووصف دكتور رفعت سيد أحمد فى دراسته المذكورة (ص 159)، مؤسسة فورد بأنها إحدى أذرع المخابرات المركزية فى مصر والعالم الثالث، وصاحبة العلاقات الوثيقة بالموساد الإسرائيلى وبالمركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة.
وانتقد غريب استمرار دار الوثائق فى تقديم مثل هذه الدورات خاصة بعد ثورة 25 يناير التى كانت من ضمن أهم أهدافها تحرير الإرادة المصرية من التبعية الأمريكية والإسرائيلية قائلا: من الغريب أن يسمح لمثل هذه المؤسسة باختراق دار الوثائق مرة أخرى وتحقيق أهدافها بتخريج شباب من هذه الدورات يحفظون الجميل لمؤسسة فورد الأمريكية، ويكونون متفهمين للسياسات الأمريكية فى المنطقة والمساندة بكل طبع للكيان الصهيونى ( ورأيى الشخصى أنه كما يحرم على الأحزاب تلقى أموال أو معونات من مؤسسات أجنبية يجب تشريع قانون يحرم على المؤسسات الحكومية كذلك تلقى تبرعات من منظمات أجنبية).
وأضاف : إذا كان ولابد فيجب أن توضع تحت المراقبة الشديدة وهذا ما وصى به أيضا المهندس محمد عصمت سيف الدولة فى تقريره المنشور فى مدونته الخاصة عن المؤسسات والمنظمات الأجنبية الأمريكية منها والأوروبية والتى لها علاقة أيضا بالكيان الصهيونى والموكل إليها اختراق المجتمع المصرى فى تلك الفترة الحساسة التى تمر بها مصر والمنطقة العربية بشكل عام، وتأتى هذه المؤسسات تحت دعاوى وأجندات خاصة عارضة الدعم المالى والفنى، وعد الباحث المتميز المهندس محمد عصمت سيف الدولة من هذه المؤسسات مؤسسة فورد ووصفها بأن لها باع طويل وواسع فى تمويل عديد من المؤسسات الأهلية والحكومية فى مصر ومن آخر نشاطاتها تأسيس فرع للمركز الدولى للعدالة الانتقالية فى مصر، وكان قد سبق لها تأسيس فرع مماثل لها فى العراق بعد احتلالها عام 2003 كما أنها أسست فرعا جديدا لها فى تونس بعد الثورة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد صابر عرب، رئيس الدار: نحن نتعامل مع هيئات ومؤسسات أجنبية كثيرة، من بينها مؤسسة فورد الأمريكية، وهذا التعاون مشترط بموافقة كل الجهات المعنية فى الدولة وعلى رأسها وزارة الخارجية.
وأضاف عرب أن مؤسسة فورد لا تتدخل بأى شكل من الأشكال فى اختيار المحاضرين أو الشباب فنحن من يقوم بعملية الاختيار تلك سواء للشباب الذين عادة ما يكونوا من مختلف المحافظات أو للأساتذة، وتدور محاور المحاضرات حول الديمقراطية وقيم المواطنة وفى الأدب والقانون.
عدد الردود 0
بواسطة:
م-م
الدورة الحالية
عدد الردود 0
بواسطة:
د /عصام الغريب
تعليق على رد دكتور محمد صابر عرب
عدد الردود 0
بواسطة:
فارس
سؤال؟
عدد الردود 0
بواسطة:
فارس
سؤال؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مني محمود
هل موسسة فورد تقدم دورة من اجل التعريف بالوثائق القومية اما تعريف عن الديمقراطية والمواطنة