تابعت الصحيفة الشأن السورى، وتحدثت عن مدينة حماه التى أصبحت محور الاحتجاجات الحالية وقالت إن المدينة التى تطاردها ذكريات حملة قمع وحشية قبل ما يقرب من 30 عاماً قد ظهرت كتحد قوى للرئيس بشار الأسد، ففى غضون أيام قليلة، أكدت الاحتجاجات وموقف الحكومة غير المحدد منها على الحجم المحتمل للمعارضة فى سوريا، وسلطت الضوء على عدم وجود استراتيجية لدى حكومة دمشق لإنهائها والمصاعب التى يواجهها الأسد فى محاولة الترويج بأن المظاهرت مستوحاة دينياً بدعم من الخارج.
وترى الصحيفة أن حماة لا تزال بعيدة كل البعد عن كونها أرض محررة مثلما أعلن أكثر المتحمسين هناك، ربما مزودين بالأمل أكثر من الدليل على ذلك.
لكن قرار الحكومة السورية الشهر الماضى سحب قواتها قد أخلى الشوارع للمحتجين الذين حاولوا خلق نموذج بديل للقمع الوحشى الذى أصبح أشبه بالعلامة التجارية للنظام البعثى، وفى مقابلات أجرتها الصحيفة بالهاتف مع سكان المدينة، قال بعضهم إنهم بدأوا يعملون معاًُ فى أعمال صغيرة مثل تنظيف الميدان فى وسط المدينة وأعمال أخرى كبيرة مثل تنظيم الدفاع عن بعض الأحياء.
الأهم من ذلك أن مشهد المسيرات السلمية المتعددة فى حمص أيام الجمعة والتى كان لمثيلاتها فى مصر وتونس أصداء هائلة فى بداية هذا العام، ومثلت هذه المسيرات انتقاداً مقنعاً لرؤية الحكومة للأحداث.
وتشير الصحيفة إلى أن مدينة حماه ظلت سلمية لأسابيع قبل أن تعود إليها قوات الأمن يوم الاثنين الماضى تحمل أسلحتها وتقوم بحملة اعتقالات وقتلت على الأقل 11 شخصا فى غارات حسبما قال النشطاء، ويرى بيتر هارلنج، المحلل بمحموعة الأزمات الدولية والمقيم فى دمشق انه لا يوجد حلاً سهلاً بالنسبة لدينة حماه، فالنظام أحرز تقدماً كبيراً فيما يتعلق بإقناع الشعب فى سوريا والخارج أن هناك عناصر مسلحة فى حركة الاحتجاج وأن قوات الامن ركزت بشدة على تتبع هذه العناثر. لكن بعد أسبوعين فقط، تورط النظام فى عكس ذلك تماما وهدم بيده الصورة التى كان يبنيها.
نيويورك تايمز: "حماه" تمثل اختباراً لإرادة النظام السورى
الأربعاء، 06 يوليو 2011 11:16 ص
الرئيس السورى بشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بوزياد
هو الرئيس بشار فين
عدد الردود 0
بواسطة:
almasry766
هذا الشبل ليس من ذاك الاسد